تقرير: محمد عبيد الله
زعماء المعارضة: نظام أردوغان الرئاسي رأس مشاكل تركيا
أكد زعماء المعارضة التركية أن نظام الرجل الأوحد الذي أسسه الرئيس رجب طيب أردوغان تحت مسمى “النظام الرئاسي ذي النكهة التركية” هو رأس مشاكل البلاد الراهنة.
عقد ستة من قادة المعارضة يوم السبت قمة لبحث الاستراتيجيات والسبل الكفيلة بتحويل تركيا من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني مجددا، في الوقت الذي بدأ فيه العد التنازلي للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في صيف عام 2023 إن لم تعقد انتخابات مبكرة.
لقاء الزعماء المعارضين استمر لأكثر من خمس ساعات، وجمع كلا من زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو، وزعيمة حزب الخير القومي ميرال أكشنر، وحزب المستقبل بقيادة أحمد داود أوغلو، وحزب الديمقراطية والتقدم بقيادة علي باباجان، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي وحزب السعادة، في غياب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي رغم أنه ثالث أكبر حزب معارض في البرلمان التركي.
القادة المعارضون أصدروا بيانًا مشتركًا ألقوا فيه باللوم على النظام الرئاسي الذي جعل من الرئيس رجب طيب أردوغان الرجل الأوحد الذي يسيطر على جميع السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وجاء في البيان المشترك الذي نشره القادة المعارضون أن “تركيا تمر بإحدى أعمق أزماتها السياسية والاقتصادية.. وأهم أسباب هذه الأزمة بلا شك هو الحكم التعسفي وغير القانوني الذي يتم تنفيذه تحت اسم النظام الرئاسي”.
وأكد زعماء المعارضة أن هدفهم المشترك يتمثل في إعادة الحكم إلى “نظام برلماني معزز” مجددا، بدلا من النظام الرئاسي ذي النكهة التركية، على حد وصف أردوغان، والذي جرى تشريعه في عام 2018، حيث أعيد انتخاب أردوغان رئيسًا للبلاد بسلطات شبه المطلقة.
خصوم أردوغان اتهموه بإبطال دور البرلمان من خلال المراسيم الرئاسية، وتقويض استقلالية القضاء، والسعي لقمع كل معارض لحكمه، من خلال تهم جاهزة معلبة، كالانتماء إلى منظمة فتح الله كولن أو حزب العمال الكردستاني.
من جانبها، انتقدت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد برفين بولدان عدم دعوتهم إلى اجتماع الأحزاب المعارضة قائلة: “لا نعترف بمن لا يعترفون بوجودنا.. كيف يمكن التغاضي عن حزبنا الذي حصل على تأييد شعبي أكثر من جميع الأحزاب المعارضة إن استثنينا واحدًا منها”.
بينما أكد زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو أنهم كأحزاب معارضة لا يعتبرون الحزب الكردي وكأنه معدوم، حيث قال: “نحن لا نتجاهل حزب الشعوب الديمقراطي، بل نجري محادثات معه عبر قناة مختلفة وسنلتقي مع قادته مرة أخرى عند الحاجة”.
الموساد تفشل 12 عملية إرهابية ضد إسرائيلين في تركيا
زعمت وسائل إعلام إسرائيلية يوم السبت أن وكالة المخابرات الخارجية الإسرائيلية “الموساد” ساعدت في تعطيل 12 عملية إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين في تركيا خلال العامين الماضيين.
بحسب التقرير الذي نشرته القناة 12 الإسرائيلية، فإن الموساد نجحت بفضل التنسيق مع جهاز المخابرات الوطنية التركي في إحباط الهجمات التي كان عناصر تنظيم داعش يخططونها ضد السياح الإسرائيليين في الداخل التركي.
يأتي تقرير القاناة الإسرائيلية في أعقاب تغطية وسائل الإعلام التركية في وقت سابق من هذا الأسبوع لمحاولة اغتيال استهدفت رجل أعمال إسرائيلي تم إحباطها أيضا من خلال عملية تركية إسرائيلية مشتركة.
وزعمت مصادر إسرائيلية أن محاولة الاغتيال التي استهدفت رجل أعمال إسرائيلي تقف وراءها إيران، مدعية أنها سعَتْ للانتقام بعد اغتيال محسن فخري زاده الإيراني على يد الموساد في عام 2020، بحسب الاعتقاد الشائع في إيران.
وكانت طهران أقدمت في الماضي على تنفيذ عمليات اختطاف وهجمات أخرى على معارضين إيرانيين على الأراضي التركية.
يذكر أن تركيا أعلنت استعدادها لإذابة الجليد في علاقتها مع إسرائيل بعد عقد من التوترات الثنائية، ومن المتوقع أن يزورها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في منتصف شهر مارس، في أول زيارة يقوم بها رئيس دولة إسرائيلي منذ أن التقى أرييل شارون بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة عام 2007.
عنف السلاح في تركيا يرتفع بـ75% منذ 2015
كشفت مؤسسة “أوموت” (الأمل) غير الربحية في تركيا يوم الجمعة أن معدل العنف المسلح في تركيا ارتفع بنحو 75% في السنوات السبع الماضية في عموم البلاد.
وأوضحت المؤسسة أن حوادث العنف المسلح شهدت زيادة بنسبة 12.5% في عام 2021 مقارنة بعام 2020، بالتزامن مع التدهور النفسي للمواطنين جراء أسباب مختلفة، في مقدمتها الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وشهدت منطقة “مرمرة” المكتظة بالسكان، والتي تضم مدينة إسطنبول، أكبر عدد من الحوادث، حيث سجلت 985 حالة، تلتها في المرتبة منطقة البحر الأبيض المتوسط بـ551 حادثة إطلاق نار، ثم وسط الأناضول بـ507 حالة، وبعدها جاءت منطقة غرب إيجه بـ492 حالة.
وأوضحت الدراسة أنه يوجد حاليًا ما يقدر بنحو 25 مليون بندقية في تركيا، ولكن 90% منها ليست أسلحة مسجلة، وأظهرت بيانات المديرية العامة لقوات الدرك أن طلبات الحصول على السلاح ارتفعت بنسبة 34% بين عامي 2019 و2020 عندما ضربت جائحة كورونا البلاد.
يذكر أن السلطات التركية قررت تخفيف قواعد الملكية الفردية للسلاح في سبتمبر 2021، مما أتاح فرصة للأشخاص الذين لم يستطيعوا من قبلُ الحصول على رخصة حيازة السلاح بموجب اللوائح القديمة المتشددة نسبيا في هذا المضمار.
ويشير محللون إلى أن حيازة الأسلحة ازدادت في جميع أنحاء العالم منذ عام 2017، بما في ذلك البلدان التي تنفر من الأسلحة النارية عادة، مثل الدول الأوروبية، لكن أرقام التسلح الفردي في تركيا مقلقة للغاية في وقت يتزايد فيه القلق بشأن ارتفاع معدلات العنف المنزلي، والعنف العنصري الموجه ضد الأجانب والأقليات، وعمليات القتل ذات الدوافع السياسية، وانعدام الأمن الاقتصادي الناجم عن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد حاليا.
دويتشه فيله: تركيا تنظم قانونًا للدفاع عن شرف أردوغان!
قالت وكالة “دويتشه فيله” الألمانية إن السلطات التركية فتحت آلاف التحقيقات بدعوى “إهانة رئيس الجمهورية” منذ أن أصبح رجب طيب أردوغان رئيسًا في عام 2014، آخرها تتعلق بسبّاحة أولمبية سابقة نشرت تعليقًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
في تقرير بعنوان “تركيا تنظم قانونًا للدفاع عن شرف أردوغان”، أفادت الوكالة الألمانية يوم السبت أن الغموض الذي يكتنف تعريف جريمة “إهانة رئيس الجمهورية” يترك الباب مفتوحا على مصراعيه لتوجيه هذه التهمة إلى أي شخص معارض أو مختلف مع السلطة الحاكمة.
ونقلت الوكالة عن أستاذ القانون بجامعة بيلجي في إسطنبول يامان أكدنيز قوله بأن القوانين المتعلقة بإهانة الرئيس ترقى إلى مستوى مضايقةِ حتى مَنْ هم دون سن 18 عامًا، معتبرًا أن هذا النهج هدفه السعي لترويع الناس وإسكات النقد السياسي ضد الحكومة.
ولخص أكدنيز الوضع الراهن في تركيا قائلا: “إما يجب عليك أن تلتزم الصمت أو تخضع للمحاكمة”، مؤكداً أن حرية التعبير في البلاد معرضة لخطر كبير مع تزايد محاولات الترهيب لمن لا يحمل الفكر ذاته مع حكومة حزب العدالة والتنمية.
واستشهدت دويتشه فيله بعدد من الأحداث، أبرزها قضية الصحفية المعروفة صدَفْ كاباش التي اعتقلتها السلطات التركية الشهر الماضي بتهمة “إهانة رئيس الجمهورية”، ومن ثم رفع أردوغان ضدها دعوى تعويض بلغت قيمتها 18.5 دولار، وذلك بعدما قالت نقلا عن مثل شركسي: “عندما يدخل الثور إلى القصر لا يصبح ملكًا ولكن القصر يصبح حظيرة”، على حد تعبيرها.
والمثال الآخر الذي استشهدت به الوكالة هو مذكرة اعتقال أصدرتها المحاكم التركية بحق اللاعبة الأولمبية ديريا بويكونكو، بدعوى نشرها “رسائل إجرامية على شبكات التواصل الاجتماعي”.
كما لفتت الوكالة إلى إن أذرع أردوغان الطولى تمتد إلى ما وراء تركيا، مذكرة بقضية الممثل الكوميدي الألماني يان بومرمان، الذي رفع محامو أردوغان شكوى ضده بتهمة إهانة الرئيس في عام 2016.
يذكر أن الدعاوى المتعلقة بجريمة إهانة الرئيس زادت بنسبة 9000% منذ عام 2010، وفقًا لتقرير نشرته المعارضة التركية في عام 2021 بناءً على بيانات وزارة العدل الرسمية.
الاتحاد الأوروبي يرد على تركيا مؤكدا سيادة اليونان على الجزر
أكد الاتحاد الأوروبي سيادة اليونان، جارة تركيا، على جزرها الواقعة في شرق بحر إيجة، في أعقاب دعوة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى “نزع السلاح” من الجزر.
بحسب خبر لصحيفة “كاثيميريني” اليونانية، أصدر المتحدث الرئيسي للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بيتر سبانو بيانًا قال فيه: “ليس هناك أي شك في سيادة اليونان على الجزر”.
ونقلت كاثيميريني عن سبانو قوله إن تصريحات وزير الخارجية التركي تؤدي إلى نتائج عكسية، وتتعارض مع جهود خفض التصعيد في شرق البحر المتوسط التي دعت إليها استنتاجات المجلس الأوروبي في الفترة من 23 مارس إلى 24-25 يونيو 2021.
وأضاف المسؤول الأوروبي قائلا: “سيادة اليونان على هذه الجزر لا جدال فيها. ويجب على تركيا أن تحترمها، وتمتنع عن التصريحات والأفعال الاستفزازية في هذا الصدد، كما يجب عليها الالتزام بشكل لا لبس فيه بعلاقات حسن الجوار والعمل على تسوية أي نزاعات بطرق سلمية”.
يذكر أن اليونان وتركيا على خلاف منذ فترة طويلة بشأن سلسلة من النزاعات، منها الحقوق الإقليمية في بحر إيجه، وحقوق التنقيب عن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتصاعدت التوترات بين الدولتين في عام 2020 بشأن حقوق التنقيب الاستكشافية في مناطق بالبحر الأبيض المتوسط، حيث تدعي اليونان وقبرص اليونانية أنها منطقتهما الاقتصادية الخالصة؛ في حين جدد جاويش أوغلو يوم الخميس دعوة بلاده لليونان لنزع السلاح من الجزر ، محذرا من أنه إذا لم تغير أثينا موقفها فسيبدأ النقاش حول سيادتها.
تظاهرة نسائية بأواني الطهي في تركيا
نظمت مجموعة من السيدات في تركيا تظاهرة بأواني الطهي في منطقة كاديكوي الشهيرة بمدينة إسطنبول احتجاجا على ارتفاع أسعار السلع والخدمات.
وتجمعت النساء يوم الأحد أمام رصيف عبارة كاديكوي، حيث قمْن بقرع أواني الطهي وأداء رقصة احتجاجا على الزيادات الحادة في أسعار العديد من السلع والخدمات.
ورفضت عناصر الشرط السماح لبعض النساء المشاركات في الاحتجاج بأواني الطهي، علما أن معدل التضخم النقدي في تركيا قفز إلى 48%، ويشتكي الأتراك من ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي بشدة.
Polisin tüm engelleme girişimine rağmen Kadıköy'de bir araya gelen Kadın Meclisleri,ekonomik krizi ve yüksek faturaları, tencere tava vurarak yaptıkları dans performansıyla protesto ediyor pic.twitter.com/Y3LJmEt4pU
— Zeynep Kuray (@zeynokuray) February 13, 2022
بلدية لحزب أردوغان تزيل ملصقات زعيم المعارضة
أقدمت بلدية بارجاما في ولاية إزمير غرب تركيا على إزالة ملصقات متعلقة بزيارة رئيس حزب الشعب الجمهوري زعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو.
أمانة حزب الشعب الجمهوري في بارجاما، نشرت عبر تويتر صور الملصقات التي أزالته البلدية التي يديرها حزب العدالة والتنمية، مدينًا بهذا التصرف الذي
وصفه بـ”المتعصب”، في حين لم تدل بلدية بارجاما بأي تصريح بخصوص الادعاء.
الملصقات كانت تتعلق بزيارة كيليجدار أوغلو إلى مدينة إزمير اليوم الاثنين من أجل وضع حجر الأساس لمحطة مترو بوجا، وهو أكبر استثمار في تاريخ إزمير.