تقرير: محمد عبيد الله
أردوغان يسعى لإصلاح علاقاته مع الإمارات بعد أن دمرها
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة سيعود بالنفع على المنطقة خلال فترة المنافسة العالمية المتزايدة.
جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة “الخليج تايمز” الإماراتية، حيث أفاد أردوغان أن مجالات التعاون والتاريخ المشترك والثقافة والقيم التقليدية في تركيا والإمارات توفر للبلدين فرصة كبيرة، مؤكدا سعادته بإطلاق فصل جديد في العلاقات بين البلدين.
مقال أردوغان جاء قبل يومين من زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة المقررة في 14 فبراير، وهي أول زيارة رسمية له منذ ما يقرب من عقد من الزمان وسط تحسن نسبي للعلاقات بين الخصمين الإقليميين.
واعتبر أردوغان أن الحوار المكثف مؤخرًا بين تركيا والإمارات قد يتطور إلى تعاون حقيقي يمكِّنهما من تشكيل مستقبل مشترك معًا، وأضاف: “نحن لا نفصل بين أمن واستقرار دولة الإمارات العربية المتحدة وإخواننا الآخرين في منطقة الخليج عن أمن واستقرار بلادنا”، وذلك رغم أن أردوغان اتهم الإمارات لسنوات طويلة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب المزعومة في 2016 وإرسال جواسيس إلى تركيا.
وقال الرئيس التركي في مقاله المذكور: “مبادئنا الأساسية هي مواءمة مصالحنا وتوسيع مجالات التعاون بتفعيل صيغة “الفوز للجميع” و”النضال المشترك ضد التهديدات”.
وكان ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان زار تركيا العام الماضي وأعلن عن تخصيص عشرة مليارات دولار لاستثمارات في تركيا. كما شهدت الزيارة إبرام صفقات متعددة في قطاعات التمويل والطاقة والتجارة، حيث وقع البلدان في يناير صفقة مقايضة ائتمانية بقيمة حوالي 5 مليارات دولار بالعملات المحلية لتوفير شريان حياة إماراتي لاقتصاد تركيا المنهك.
تأتي مساعي أردوغان لإصلاح العلاقات مع تركيا، بعد أن دمرها بشكل كلي في السنوات الماضية، إلا أن الحالة الاقتصادية في تركيا دفعت الرئيس التركي للتنازل أمام شعبه عن قائمة الاتهامات الطويلة التي وجهها للإمارات، في مقدمتها الانقلاب الفاشل في 2016.
نصف الشعب التركي يؤيد التحالف المعارض
كشف مسح جديد أجراه مركز “متروبول” لاستطلاعات الرأي الرائد في تركيا أن نصف الشعب التركي يدعم التحالف المعارض ضد التحالف الحاكم الذي يقوده حزب الرئيس رجب طيب أردوغان مع زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي.
صرح 49.7% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يفضلون تحالف الشعلب المعارض المكون في الأساس من حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير، إلى جانب أحزاب صغيرة أخرى.
في حين أعلن 42.1% من المستطلعة آراؤهم دعمهم لتحالف الجمهور الحاكم المؤلف من حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية، بحسب المسح الذي أجرته شركة متروبول بين 8-12 يناير مع 1508 شخصًا في 28 ولاية بجميع أنحاء تركيا.
وأظهرت نتائج متروبول أن 40% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يشعرون بأنهم الأقرب إلى التحالف الحاكم، بينما أكد 43.7% أنهم يرون أنفسهم أقرب إلى تحالف الشعب المعارض.
وأشارت الشركة إلى أن الآثار المترتبة على الزيادات الأخيرة في أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي في تركيا لم تنعكس في المسح، ومن المرجح أن النسبة المؤيدة للمعارضة أكثر مما أظهرته النتائج الحالية، نظرًا لاحتجاجات موسعة شهدتها البلاد خلال الآونة الأخيرة على تلك الزيادات التي تراوحت بين 50 و125% في الأول من يناير.
Ocak ayında Cumhur-Millet ittifaklarının seçmen desteği. Aralık ayındaki döviz dalgalanmaları ve çalışanlara yapılan zamların etkisi AKP’ye yaklaşık 3 puan kazandırmıştı. Ocak’taki Elektrik ve doğalgaz zamlarından önce. Bu zamların etkisini Şubat ayında açıkça göreceğiz. pic.twitter.com/r1xkIgQ3ea
— Ozer Sencar (@ozersencar1) February 12, 2022
وزير خارجية تركيا يحذر الغرب من تحريض روسيا
دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الدول الغربية للامتناع عن الإدلاء بتصريحات قد تسبب الذعر بشأن الوضع في أوكرانيا.
جاءت تصريحات جاويش أوغلو يوم السبت بعد يوم واحد من تحذير واشنطن من غزو روسي محتمل لأوكرانيا في أي وقت، في أعقاب حشد أكثر من 100 ألف جندي روسي بالقرب من حدود أوكرانيا.
أكد جاويش أوغلو في الوقت ذاته أن غزو روسيا للمناطق التي سبق أن وقعت تحت الاتحاد السوفيتي السابق لن يكون “صحيحًا”، وفقا لما نقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية عنه.
كما شدد جاويش أوغلو على ضرورة الاستعداد لتفاقم الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، مضيفًا أن تركيا ليست في حالة ذعر من هذا الاحتمال، على حد تعبيره.
من جانبها، نفت موسكو مرة أخرى وجود أي خطط لغزو أوكرانيا على الرغم من حشد قواتها بالقرب من الحدود، علمًا أن بيان واشنطن يوم الجمعة دفع دول العالم، بينها تركيا وألمانيا، إلى إصدار تحذيرات جديدة لمواطنيها في أوكرانيا.
محلل إسرائيلي: أزمة أوكرانيا قد توتر الغلاقة بين أردوغان وبوتين
أشار محلل سياسي إسرائيلي إلى أن تهديد روسيا بغزو أوكرانيا قد يؤدي إلى تصعيد التوترات بين موسكو وأنقرة، خاصة وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لديه مصالح اقتصادية وشخصية في أوكرانيا.
رجح الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي في صحيفة هاآرتس تسفي برئيل يوم الجمعة أن شبكة المصالح الاقتصادية والشخصية لأردوغان مع أوكرانيا والمصالح الاستراتيجية لروسيا قد تدفع البلدين قريبًا إلى اتخاذ قرار مصيري في علاقاتهما، وتساءل قائلا: “إذا قررت روسيا غزو جارتها، فهل ستقف تركيا إلى جانب الغرب أم ستحافظ على الحياد الذي سيكلفها غالياً من الناحية المالية”.
وزعم برئيل أن التهديد الروسي بغزو أوكرانيا يخلق جبهة أخرى محتملة لصدام بين موسكو وأنقرة، مذكرًا بأن البلدين اقتربا من بناء خطين لأنابيب الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا، وأن هذين الخطين مهددان الآن بالعقوبات الأمريكية.
وأوضح برئيل أنه في حالة تفعيل واشنطن هذه العقوبات، فإنها ستفرض عقوبات شديدة على الشركات والمستثمرين الذين يشاركون في تطوير خطوط الأنابيب والشركات التي تقدم خدمات لمقاولي هذه المشاريع، ثم عقب بقوله: “أردوغان بات مرة أخرى عند مفترق طرق صعب”.
يذكر أنه بعد نشر روسيا لقواتها على طول حدودها الأوكرانية وفي الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا في نوفمبر، اقترحت تركيا بسرعة لعب دور الوساطة بين البلدين. لكن موسكو رفضتها في البداية، ثم كرر أردوغان دعوته للوساطة في يناير داعيا القادة الروس والأوكرانيين إلى تركيا، ليعلن الكرملين بعد ذلك أن الرئيس الروسي سيزور تركيا بدعوة من أردوغان دون تحديد موعد.
عارضت تركيا ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 لكنها لم تدعم العقوبات الغربية ضد موسكو ردًا على ذلك، ودافعت أن العقوبات ضد روسيا لا تشكل حلا للتوترات الحالية.
نظام أردوغان يواصل معاقبة شعبه بتهمة معروفة
اعتقلت الشرطة التركية 21 شخصًا عقب عمليات متزامنة في خمس ولاسات بدعوى صلتهم بحركة الخدمة والتخطيط لانقلاب 2016 العسكري الذي وصفه معظم الأحزاب السياسية بـ”المدبر من قبل السلطة الحاكمة”.
وبحسب خبر نشرته وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن المعتقلين يواجهون اتهامات باستخدام تطبيق المراسلة الفورية بايلوك الذي تزعم السلطات التركية أنه أداة تواصل سرية بين المنتمين إلى الحركة، رغم أن التطبيق كان متوفرًا لمن يرغب في تحميله على هاتفه.
روسيا ترسل سفينا حربية إلى البحر الأسود
أعلنت وزارة الدفاع الروسي أنها أرسلت أكثر من 30 سفينة حربية إلى البحر الأسود لإجراء تدريبات عسكرية.
وأوضحت الدفاع الروسية في بيانها أن أكثر من 30 سفينة حربية دخلت البحر الأسود قادمة من مينائي سيفاستوبال ونوفوروسيسك في إطار تدريبات عسكرية مخطط إجراؤها بالمنطقة.
وكانت الدفاع الروسية قد أصدرت بيانا في العشرين من يناير الماضي أشارت خلاله إلى إجرائها سلسلة من التدريبات العسكرية في سائر المناطق الخاضعة لسيطرة البحرية الروسية خلال شهري يناير وفبراير.
وأفاد البيان أن التدريبات العسكرية ستضم فرقاطات وسفن دوريات وحاملات الصواريخ قصيرة المدى وسفن إزالة الألغام.
وتأتي هذه التدريبات ضمن سلسة من التدريبات الواسعة التي ستضم نحو 10 آلاف فردا وأكثر من 140 سفينة حربية وأكثر من 60 طائرة عسكرية وألف من المعدات العسكرية، بقيادة القائد العام للقوات البحرية الروسية الأدميرال نيكولاي إيفمينوف.
جيش أردوغان “الموازي” يطالب بسحب كتاب يفضح أنشطته
أبدى نوزاد تارهان، أحد مؤسسي شركة “سادات” الأمنية، التي أسسها مستشار ساق للرئيس رجب طيب أردوغان، انزعاجا من نشر كتاب “جيش الظل” الذي يفضح طبيعة أنشطة الشركة المثيرة للجدل ويتضمن معلومات عن مؤسسيها، مطالباً بسحبه من الأسواق.
الكتاب من تأليف الصحفيين جانر تاشبينار وأرسين أروغلو، ويتضمن صورا ومعلومات عن المعسكرات التابعة لشركة سادات خارج تركيا، بعد أن تردد اسمها كثيرا بالرأي العام خلال السنوات الأخيرة.
من جانبه، بعث تارهان إخطارا إلى دار نشر “القطة الحمراء” المسؤولة عن طباعة وتوزيع الكتاب أعرب خلاله عن رفضه للادعاءات الخاصة بشخصه والتي ترد في الكتاب المشار إليه.
وطالب محامي تارهان دار النشر بالتوقف عن طباعة نسخ جديدة من الكتاب وسحب النسخ الموزعة بالفعل من الأسواق، مع حذف اسم موكله وعدم الحديث عنه ضمن النسخ التي سيتم طباعتها فيما بعد.
يذكر أن المعارضة تصف شركة سادات الأمنية التي أسسها المستشار الرئاسي السابق عدنان تانري فردي بأنها “جيش أردوغان الموازي”، وتتهمها بلعب دور كبير في انقلاب 2016 “المدبر”.