أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد يقدم على إعلان الإسلام دين رسميا في تركيا العلمانية.
ونصت تعديلات الدستور التركي عام 1924، خلال فترة حكم كمال أتاتورك على إزالة قاعدة”دين الدولة هو الإسلام.
تحت عنوان “التاريخ قد يطرق باب أردوغان أخيرًا”، نشرت الفاينانشيال تايمز مقالا أوضحت فيه الصحيفة أن أردوغان يشعر أنه قد يخسر الانتخابات، لذلك قد يشرع في تنفيذ خطوات استفزازية.
وأضافت الصحيفة: “هذه الاستفزازات يمكن أن تكون إعلان حالة الطوارئ بأي ذريعة، أو الإعلان رسميًا عن أن دين الدولة هو الإسلام في تركيا، التي تتمتع بنظام علماني رسميًا.
وأكدت الصحيفة أن هذه الاستفزازات ستكون من أجل تقسيم المعارضة.
وتابعت فايننشال تايمز: “يتصرف أردوغان وكأن سلطته لا حدود لها، لكن حكمه الذي دام عشرين عامًا يبدو في أضعف حالاته. يؤدي ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة إلى تقليل الدعم لحزب العدالة والتنمية في الاستطلاعات. ألغى النظام البرلماني وأدخل نظامًا رئاسيًا مشابهًا للنظام في روسيا. لقد ارتكب هذا النظام الفردي أخطاء”.
وأكدت الفاينانشيال تايمز أن أردوغان حيد البرلمان، واستخدم القضاء كسلاح، وملأ جميع وسائل الإعلام تقريبًا برجاله، وأفرغ الخدمة المدنية.
كما تشير الصحيفة إلى أن أردوغان أفرغ إدارة حزب العدالة والتنمية، حيث تم التخلي عن المبادئ الأساسية للحزب، فضلا عن قيامه بسجن قيادة حزب الشعوب الديمقراطي، الأمر الذي حرم حزب العدالة والتنمية من الأغلبية البرلمانية في عام 2015.