(زمان التركية) – ناقش وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكين آخر تطورات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يوم إنه خلال مكالمة هاتفية: “ناقشنا (مع جاويش أوغلو) سبل تعزيز التنسيق بين تركيا ووحدة الناتو فيما يتعلق بمزيد من التهديد والتصعيد والعدوان الروسي ضد أوكرانيا.
وأكد الوزير الأمريكي الالتزام المشترك بين أنقرة وواشنطن بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، مشيرًا إلى مشاركة الرئيس أردوغان في دعم حل دبلوماسي للأزمة المتفاقمة بين روسيا وأوكرانيا.
كما أفاد البيان الأمريكي أن الوزيرين ناقشا التطبيع بين تركيا وأرمينيا والخطوات الإضافية التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة لدعم هذه الجهود، إلى جانب استعراض فرص الحفاظ على علاقة ثنائية قوية بين الولايات المتحدة وتركيا.
يذكر أن واشنطن تواصل اتصالاتها مع أنقرة دون انقطاع منذ أن بدأت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في تبادل التحذيرات بشأن حشد أكثر من 100000 جندي روسي على طول الحدود الشرقية لأوكرانيا.
قبل زيارة الرئيس أردوغان إلى كييف يوم الخميس الماضي، تحدث كبير مستشاريه للسياسة الخارجية إبراهيم كالين هاتفيا مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، وأكدا التزامهما بإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.
ولما عرض أردوغان التوسط بين الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيجاد حل للأزمة، أكد زيلينسكي دعمه لهذه الخطوة، لكن الجانب الروسي لم يوافق حتى اللحظة على مثل هذا التوسط.
أردوغان قلق من اندلاع الحرب في المنطقة بسبب علاقاتها الجيدة مع روسيا وأوكرانيا، وقد انتقد في طريق عودته إلى تركيا من أوكرانيا طريقة تعامل الغرب في المفاوضات مع روسيا، زاعما أن الرئيس بايدن فشل في إظهار “نهج إيجابي” لتلك المفاوضات.
كما انتقد كل من أردوغان وتشاووش أوغلو النهج الغربي القائم على العقوبات تجاه روسيا، بحجة أنه أثبت عدم فعاليته حتى الآن، علما أن تركيا لم تنضم إلى العقوبات المفروضة على روسيا منذ فرضها لأول مرة في عام 2014 بعد ضم شبه جزيرة القرم وإسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم 17 من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا.
مع ذلك فإن حكومة أردوغان لم تعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم وواصلت تقديم الدعم العسكري لكييف، في حين أعربت موسكو عن استياءها من بيع عتاد عسكري تركي لأوكرانيا، غير أن واشنطن أعلنت دعمها للتعاون العسكري بين تركيا وأوكرانيا.