(زمان التركية )-نفذ عمال الرعاية الصحية في تركيا إضرابًا على مستوى البلاد لمدة 24 ساعة، للمطالبة بزيادة الأجور، من أجل مواجهة آثار التضخم النقدي المرتفع وتحسين ظروف العمل.
الجمعية الطبية التركية (TTB) قادت احتجاجا يوم الثلاثاء، أمام المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة أنقرة وولايات باتمان الجنوبية الشرقية وإسطنبول الغبرية وأضنة الجنوبية، وفقا للخبر الذي نشرته صحيفة أفرنسل التركية.
دعت الجمعية الطبية إلى زيادة بنسبة 150% كحد أدنى في أجور العاملين الصحيين في البلاد، في محاولة لتعويض التضخم النقدي الذي سجل أعلى مستوى له خلال عقدين من الزمن بعد بلوغه 48.7% في يناير، وفقًا للبيانات الرسمية.
كما طالب عمال الرعاية حكومة حزب العدالة والتنمية بتخفيف أعباء العمل وزيادة الأمن في ظل ظروف جائحة كورونا وتزايد حالات العنف الجسدي ضد موظفي القطاع، في حين هددت رئيسة الجمعية الطبية في إسطنبول البروفيسورة بينار صائب بمزيد من الإضرابات والاحتجاجات إذا لم يتم تلبية مطالبهم.
ففي بيان صحفي أمام مستشفى جامعة إسطنبول قالت البروفيسورة بينار صائب “ظروف العمل المفروضة علينا والأجور البائسة ليست مصيرنا وقدرنا. نحن على استعداد للذهاب في إضرابات أطول من الحالية”.
يذكر أن التضخم المتزايد في تركيا وانهيار الليرة بعد فقدان 44% من قيمتها في عام 2021، يؤثر سلبا على السكان بشدة، نظرًا لانخفاض قيمة الرواتب وتزايد تكاليف السلع والطاقة بشكل كبير.
وفقًا لتقرير صادر عن اتحاد عمال الرعاية الصحية والخدمة الاجتماعية في تركيا، فقد تعرض عمال الرعاية الصحية في تركيا لـ190 حالة عنف استهدفت أكثر من 315 من العاملين في القطاع عام 2021.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريرًا في وقت سابق من هذا الشهر ذكرت فيه أن الأطباء الأتراك يغادرون البلاد بشكل متزايد، مشيرة إلى أنهم مرهقون بالعمل ويتقاضون رواتب منخفضة، بينما يواجهون عنفًا جسديًا متزايدًا.
هجرة الأطباء
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قالت إن الأطباء في تركيا يغادرون إلى بلدان أخرى، بسبب تدهور ظروف العمل وانخفاض قيمة رواتبهم نتيجة ارتفاع التضخم النقدي.
وتقول الصحيفة إنه المخاوف تزايدت بعد وفاة طبيب نتيجة اصطدام سيارته في مؤخرة شاحنة الخريف الماضي بعد أن نام بعد نوبة عمل طويلة، كما انتهت الحياة المهنية لطبيب آخر بعد أن طعنه مريض في بطنه.
وتضيف الصحيفة : “الأطباء الذين انخفضت رواتبهم إلى الحد الأدنى للأجور بسبب الاقتصاد المتدهور والتضخم المرتفع هم على وشك الإنهاك. يدفع هذا عددًا متزايدًا من الأطباء للبحث عن فرص أفضل في الخارج”.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن الأطباء يشتكون من عبء العمل الهائل، وانخفاض العائد، وفقدان احترام مهنتهم في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزيادة العنف الجسدي من قبل المرضى ضدهم.