أنقرة (زمان التركية) – اصطف مواطنون في مدينة إسبرطة أمام مبنى الحي للحصول على أنابيب الغاز للتدفئة في ظل انقطاع الكهرباء لعدة أيام، عن آلاف المشتركين.
يأتي ذلك في ظل الأجواء الشديدة البرودة التي بلغت 12 درجة مئوية تحت الصفر وبلوغ ارتفاع الثلوج المتساقطة مترا.
وعبر تويتر نشر البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري عن ولاية هاتاي، سركان توبال، مقطع فيديو حول الأمر وعلق عليه، قائلا: “الكهرباء في حي ظفر الواقع بالبلدة المركزية لمدينة إسبرطة منقطعة منذ يوم الأربعاء. رئاسة الحي توزع أنابيب الغاز على المواطنين مما دفعهم للاصطفاف لأمتار أمام المبنى”.
جدير بالذكر أن شركة البحر المتوسط لتوزيع الكهرباء التابعة لشركة الكهرباء التركية والمسؤولة عن إمداد المدينة بالكهرباء تم خصخصتها في عام 2013 وبيعها لصالح مجموعة شركاء جنكيز وكولين وليماك المقربة لحزب العدالة والتنمية الحاكم مقابل 546 مليون دولار.
ومنذ ثمان سنوات لم تنفذ الشركة أية استثمارات في مجال التكنولوجيا، كما عجزت الشركة عن مد خطوط لنقل الكهرباء أسفل الأرض في عدد من المدن من بينها مدينة إسبرطة.
بعد انقطاع الكهرباء عن بعض مناطق المدينة لفترة تجاوزت 72 ساعة، أصدرت الشركة بيانا يوم الأحد أعلنت خلاله عجزها عن تزويد أكثر من 113 ألف مشترك في بلدات وقرى إسبرطة بالكهرباء.
وفي السياق ذاته طلب وزير الطاقة التركي فاتح دونمز من سكان ولاية إسبرطة جنوب البلاد، الصفح عن انقطاع التيار الكهربائي لمدة أربعة أيام وسط الشتاء القارس.
وزير الطاقة ألقى باللوم على الثلوج الكثيفة في انقطاع التيار الكهربائي الذي تشهده المدينة منذ يوم السبت بعد تعطل شبكة الكهرباء، واعترف الوزير بأنهم عجزوا في البداية عن توفير الكهرباء لـ113.236 مشتركًا، ومن ثم عملت الوحدات لإعادة الطاقة حتى تراجع هذا العدد إلى 20 ألف مشترك.
وطلب الوزير دونمز يوم الأحد من سكان الولاية البالغ عددهم نصف مليون الصفح عن انقطاع الكهرباء، قائلا: “نشكر أهالي إسبرطة على تفهمهم وصبرهم.. سامحونا، لقد تركناكم بلا طاقة لبضعة أيام”، على حد تعبيره.