أنقرة (زمان التركية) – تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا صورة تجمع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مع الطفل الذي بات حديث المجتمع، بعد أن وجه إهانات لزعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو، في حضور الرئيس رجب طيب أردوغان.
الطفل كان قد هاجم كليجدار أوغلو واصفا إياه بالخائن، فيما ضحك أردوغان ومن حوله من الوزراء.
الصحفي التركي إرك أكارير نشر صورة لوزير الداخلية سليمان صويلو يحمل الطفل بطل الواقعة، وعلق قائلا “وزير الجريمة” وشارك العديد من المستخدمين الصورة على نطاق واسع.
وكان أردوغان يشارك في حفل أقيم في ولاية طرابزون، وعقب الانتهاء من كلمته قدم الميكرفون لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات ليهاجم كليجدار أوغلو قائلا: “تعرفون من هو السيد كمال الذي ينافس عمّي الرئيس أردوغان؟ إنه خائن خائن! الرجل أردوغان هنا! هو أفضل رجل! صوتوا لصالحه” وسط ضحكات من أردوغان والوزراء الحاضرين.
وكان الطفل الصغير صعد إلى المنصة ليطلب من الرئيس أردوغان، إطلاق سراح والده وهو زعيم منظمة إجرامية، ثم هاجم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو.
وقال الفتى مخاطبا أردوغان والوزراء من حوله: “والدي ينام بعيدا منذ 10 سنوات وأنا أفتقده كثيرا” واتضح أنه يريد إطلاق سراح والده من المسجون منذ سنوات 10 لارتكابه جرائم مختلفة.
أثارت هذه الواقعة حالة من الاستهجان في الأوساط السياسية، بينما دعا كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري لعدم توجيه أي كلمات مسيئة للطفل الذي أهانه، حيث قال في تغريدة على تويتر: “أرجوكم لا تنشروا الفيديو الخاص بإبننا الصغير، ولا تتحدثوا عنه بالسوء. إنه مجرد طفل صغير. كما أطالب جميع الهيئات التابعة لحزبنا بالتصرف كما تتطلبه المبادئ الخاصة بتعليم وتربية الأطفال دون استسلام للمشاعر” في إشارة إلى عدم استغلال الأطفال في الأمور السياسية.