أنقرة (زمان التركية) – جدران مهدمة وعلامات رصاص وخنادق وحفر وملصقات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أبرز ما ستراه حاليا في بعض أجزاء مدينة “صور” التركية التاريخية، تلك المدينة العريقة في محافظة دياربكر، التي يتم عمدًا طمس تاريخها وهويتها الكردية.
ظهرت لأول مرة لقطات من مدينة “صور” المفروض عليها حظر تجوال منذ 6 سنوات، لمحاربة حزب العمال الكردستاني.
تم تدمير “صور” التاريخية في ديار بكر بشكل تام، تلك المدينة التي عاش فيها الناس من مختلف الهويات والمعتقدات معًا لسنوات عديدة.
أصبحت صور التاريخية من الذكريات، باتت الآن أحياءً “جديدة تمامًا”، مع بدء عمليات هدم المنازل التاريخية فور تطبيق حظر التجوال. حلت بنايات جديدة محل أبنية تاريخية في عدد كبير من مناطق صور.
ووفقًا للتقارير التي أعدها اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك بناءً على صور الأقمار الصناعية، فإن 72 بالمائة من الأحياء الستة في المدينة دمرت بالكامل بعد الحظر، وتم تدمير 3569 مبنى بما في ذلك المساجد والكنائس والمدارس.
ومكان المنازل المهدمة، تم بناء منازل بأحجار البازلت المقطوعة آليًا بنوع واحد ولون واحد.
اختفت جميع السمات التقليدية للمباني على واجهات الشوارع. بدلاً من الجدران المصنوعة من المواد الطبيعية حلت الجدران الحجرية البازلتية، والأسقف الخرسانية المسلحة بدلاً من الأسقف الطينية. لكن تبقى بعض جدران المثقوبة شاهدة على الصراع الدائر مع حزب العمال الكردستاني حيث تم استغلاله لمحو آثار المدينة التاريخية.
تم استخدام المدفعية الثقيلة والمدافع الرشاشة لإحباط مخطط الحكم الذاتي الذي أعلنه نشطاء أكراد في صور. بحلول أواخر مارس 2016 تم تدمير حوالي 80% من مباني منطقة حظر التجول في صور بعد ثلاثة أشهر من معارك عنيفة وفق تقرير لحزب الشعب الجمهوري.