أنقرة (زمان التركية) – اعتبر الصحفي التركي فهمي كورو أن موجة الإقالات التي شهدتها الحكومة مؤخرًا وأحدثها إقالة وزير العدل عبد الحميد جول من منصبه، تنذر ببدء مرحلة قاسية.
وأوضح كورو أن الوضع الاقتصادي التركي خلال المرحلة المقبلة “سيكون قاسيا، كقسوة الهطول الكثيف للثلوج” الذي شهدته البلاد نهاية الأسبوع الماضي، مفيدا أن السلطة الحاكمة تبدأ مرحلة مواجهة مستميتة مع المعارضة الداخلية والخارجية.
وأشار الكاتب المخضرم إلى أن هدف الإقالات والتعيينات الجديدة في المناصب مؤخرا هو أن أردوغان يريد العمل مع أشخاص يدينون بالولاء المطلق له دون مناقشة لأوامره في أي شيء، نظرًا لأنه يستعد لخوض حرب ضروس مع كل خصومه في الداخل والخارج قبيل انتخابات 2023 الحاسمة.
شهدت وزارة المالية والبنك المركزي، ومؤخرا هيئة الإحصاء ووزارة العدل، تولي شخصيات جديدة رئاستها بقرارات رئاسية.
كما توقع الكاتب أن يتجه أردوغان إلى إقالات وتعيينات جديدة في وزارة الخارجية أيضًا بما يتماشى مع مرحلة المواجهة المستميتة مع الخصوم الخارجيين.
وبين الكاتب المطلع على الكواليس السياسية للحزب الحاكم أنه لم يتوصل إلى هذه القناعة بالنظر إلى المسؤولين والوزراء المقالين مؤخرا، بل إن خصائص وسمات المسؤولين والوزراء الذين يعينهم أردوغان مؤخرًا هي أساس توقعاته المثيرة.