أنقرة (زمان التركية) – كشف استطلاع رأي عن تزايد الاهتمام بالعملات المشفرة، بشكل يفوق ودائع الليرة المحمية من تقلبات أسعار الصرف التي أطلقها مؤخرًا الرئيس رجب طيب أردوغان، بينما يتربع الذهب على قائمة خيارات الاستثمار.
وخلال استطلاع رأي أجرته مؤسسة إسطنبول للدراسات الاقتصادية، تم سؤال المشاركين عن الطريقة التي يفضلون استثمار 100 ألف ليرة حال امتلاكهم لها.
وأوضح 5 في المئة فقط من المشاركين أنهم في حال امتلاكهم للمبلغ فسيستثمرونه في ودائع الليرة المحمية من تقلبات أسعار الصرف التي طرحتها الحكومة مؤخرا في محاولة لوقف نزيف الليرة أمام العملات الأجنبية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي كانت نسبة المؤيدين لشراء عملات أجنبية حال امتلاكهم المبلغ تبلغ 13 في المئة، غير أن هذه النسبة تراجعت إلى 10 في المئة فقط في شهر يناير/ كانون الثاني الجاري مع وجود خيار ودائع الليرة المحمية من تقلبات أسعار الصرف الذي طرحته السلطات منذ العشرين من ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.
وذكر 31 في المئة من المشاركين أنهم سيستثمرون المبلغ في شراء الذهب حال امتلاكهم له، بينما ارتفعت نسبة من سيستغلون المبلغ في سداد ديونهم إلى 30 في المئة. وتعكس هذه النسبة ارتفاع معدلات استدانة الأسر في تركيا.
وأشارت الدراسة أيضا إلى تزايد اهتمام الأتراك بأسواق العملات المشفرة، حيث ارتفعت نسبة من سيستثمرون المبلغ في شراء عملات مشفرة إلى 7 في المئة بعدما كانت تبلغ 6 في المئة خلال الشهر الماضي. وتصدرت فئة الشباب بين 18 و24 عاما معدلات الاهتمام بالعملات المشفرة.
وعكست نتائج الدراسة تزايد تأثير الموقف السياسي على الميول الاستثمارية، إذ أوضح 4 في المئة من ناخبي حزب العدالة والتنمية الحاكم أنه سيستثمرون المبلغ في شراء عملات أجنبية في حين تجاوزت هذه النسبة حاجز 20 في المئة في أوساط ناخبي حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي الكردي.
وعلى الصعيد الآخر أكد 10 في المئة من ناخبي الحزب الحاكم أنه سيستثمرون هذا المبلغ في ودائع الليرة المحمية ضد تقلبات أسعار الصرف في حين تراجع هذه النسبة إلى 1 في المئة في أوساط ناخبي حزب الشعب الجمهوري المعارض.