أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “إزفستيا” الروسية، إن تركيا تقامر من خلال لعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا، وذلك تعليقا على الدعوة التي أطلقها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول رغبة تركيا في القيام بدور الوساطة بين موسكو وكييف.
ومن المقرر أن يزور أردوغان أوكرانيا مطلع فبراير المقبل، فيما ردت موسكو على دعوة تركيا بالإعلان عن أنه لم يتم تحديد لقاء بين الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
التقرير لفت إلى أن قيادة جمهورية لوغانسك الشعبية، التي تأسست كدولة مستقلة في أوكرانيا في 28 أبريل 2014، خلال حرب دونباس، لم تلبي دعوة تركيا بشأن نقل مفاوضات مجموعة الاتصال الثلاثية من مينسك إلى إسطنبول.
وذكر التقرير أنه في الوقت الذي تم التأكيد فيه على أن عقد الاجتماع في تركيا لن يكون له أي تأثير على النتائج، تم التأكيد على أنه لا داعي بأي شكل من الأشكال لنقل المفاوضات من مينسك إلى إسطنبول.
يوري مافاشيف، مدير مركز دراسات تركيا الجديدة، قال في التقرير إن روسيا ترى أنه لا معنى لحضور تركيا مثل هذا الاجتماع.
وأضاف مافاشيف، أنه بما أن علاقات تركيا مع الولايات المتحدة لن تتحسن في المستقبل القريب، فإن أنقرة تراهن على أوروبا، مشيرا إلى أن أنقرة لا تريد حربًا على الأراضي الأوكرانية، وقد قررت المقامرة بشأن هذه المسألة.
وأكد مدير مركز دراسات تركيا الجديدة، أن أنقرة تريد أن تجعل وجودها محسوسًا من خلال تقديم خدمات الوساطة، وإذا لم تحصل على ما تريده في أوروبا، يمكنها الاستفادة من مساعدة روسيا.