أنقرة (زمان التركية) – واقعة انتحار طالب كلية الطب في تركيا الشاب بهادير أوضاباشي الذي تدهورت حالته النفسية في ظل وجود والده بالسجن بمرسوم صدر خلال حالة الطوارئ، سلطت الضوء من جديد على ضحايا حالة القمع في تركيا التي توسعت عقب المحاولة الانقلابية في 2016.
أبناء الصادر بحقهم مراسيم طوارئ بالاعتقال والفصل التعسفي من العمل، هم أكبر ضحايا هذه المرحلة وفق محامي حقوقي تركي.
وفي تغريدة على تويتر أفاد المحامي، نور الدين ألبيراق، أن 63 من أبناء الصادر بحقهم مراسيم طوارئ لقوا حتفهم بسبب الظلم الذي تعرضوا له عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة، وذكر ان جميعه في مقتبل العمر وبالمراحل التعليمية المختلفة.
بهادير قرر إنهاء حياته بالقفز من الطابق العاشر للمبنى الذي يسكن به في ظل تدهور حالته النفسية منذ دخول والده السجن قبل نحو أربع سنوات، بجانب الضغوط التي عانى منها في سكن مجاني للطلاب قال إنه أجبر فيه على الالتزام الديني مقابل الإقامة به.
نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، جوليزار باشر كاراجا، نعت في تغريدة الشاب بهادير أوضاباشي البالغ من العمر 16 عاما.
وذكرت كاراجا أن بهادير شاب تم فصل والده من عمله بموجب أحد مراسيم الطوارئ وعزله عن المجتمع وحُرمت العائلة بأكملها من حقوقها المدنية قائلة: “بهادير الشاب البالغ من العمر 16 عاما انتحر ولم يعد هناك شيء آخر يُقال”.
وفي السياق نفسه نشر رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، تغريدة أيضا نعى خلالها بهادير قائلا: “بهادير غادرنا وهو في سن السادسة عشر. ابن العائلة التي سقطت ضحية لمراسيم الطوارئ غلبه اليأس وهو يحاول البقاء على قيد الحياة. يفقد الشباب رغبتهم في الحياة كلما تلاشى إيمانهم وثقتهم في تحقق العدل. أشعر بالحزن الشديد وأتقدم بخالص التعازي للأسرة المفجوعة”.
طالب كلية الطب بجامعة فرات في مقاطعة إيلازيغ بشرق تركيا مات منتحرًا برمي نفسه من سطح بنايته في 10 يناير بعدما نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي اشتكى فيه من القمع الذي تعرض له على يد مديرو بيت الطلاب الذي كان يقيم فيه، وقد صرح في الفيديو أن لديه مخاوف بشأن المستقبل وأنه “فقد كامل حماسه واستمتاعه بالحياة بسبب الممارسات التي يتعرض لها في السكن، حيث ادعى أنه “أُجبر” على أداء الصلوات اليومية والطهي والتنظيف وحضور دروس تلك الطائفة الدينية.
–