أنقرة (زمان التركية) – جلبت حادثة انتحار الشاب التركي بهادير نور الدين أوضاباشي الطالب بكلية الطب، ردود فعل واسعة في المجتمع التركي، باعتباره مثالا لأفراد الأسر التركية الذين يعانون القهر، جراء القمع الواسع الممارس عليهم منذ محاولة انقلاب 2016.
وفق أحبائه وزملائه، تأثر الشاب المنتحر كثيرًا باعتقال والده نور الدين أوضاباشي، قبل سنوات بعد فصله من عمله كمدرس، وأدى هذا الوضع إلى تدهور الحالة النفسية للشاب مما دفعه إلى إنهاء حياته بالقفز من الطابق العاشر للمبنى الذي يقوم به.
شارك نور الدين أوضاباشي، في مراسم تشييع جثمان نجله وهو مكبل اليدين.
نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، جوليزار باشر كاراجا، نشرت تغريدة عبر تويتر نعت خلالها الشاب بهادير أوضاباشي البالغ من العمر 16 عاما.
وذكرت كاراجا في تغريدتها أن بهادير شاب تم فصل والده من عمله بموجب أحد مراسيم الطوارئ وعزله عن المجتمع وحُرمت العائلة بأكملها من حقوقها المدنية قائلة: “بهادير الشاب البالغ من العمر 16 عاما انتحر ولم يعد هناك شيء آخر يُقال”.
وفي السياق نفسه نشر رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، تغريدة أيضا على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي نعى خلالها بهادير قائلا: “بهادير غادرنا وهو في سن السادسة عشر. ابن العائلة التي سقطت ضحية لمراسيم الطوارئ غلبه اليأس وهو يحاول البقاء على قيد الحياة. يفقد الشباب رغبتهم في الحياة كلما تلاشى إيمانهم وثقتهم في تحقق العدل. أشعر بالحزن الشديد وأتقدم بخالص التعازي للأسرة المفجوعة”.
طالب كلية الطب بجامعة فرات في مقاطعة إيلازيغ بشرق تركيا مات منتحرًا برمي نفسه من سطح بنايته في 10 يناير بعدما نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي اشتكى فيه من القمع الذي تعرض له على يد مديرو بيت الطلاب الذي كان يقيم فيه، وقد صرح في الفيديو أن لديه مخاوف بشأن المستقبل وأنه “فقد كامل حماسه واستمتاعه بالحياة بسبب الممارسات التي يتعرض لها في السكن، حيث ادعى أنه “أُجبر” على أداء الصلوات اليومية والطهي والتنظيف وحضور دروس تلك الطائفة الدينية.