أنقرة (زمان التركية) – قدم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وعدا جديدا لشعبه بحل مشكلة التضخم النقدي المرتفع في البلاد، بعد أن سجل مستوى قياسي فاق التوقعات.
أردوغان لم يتخلى كالعادة عن تحميل أطراف أخرى المسؤولية، وقال إنه يعلم أن الزيادات الباهظة والتضخم تخنق الشعب، مشيرا إلى أن حكومته ستحل المشاكل التي تحتاج لإيجاد حل.
وكانت حكومة الرئيس أردوغان قالت إن هدفها في 2021 خفض التضخم إلى 5 بالمئة، والذي تضاعف بحلول نهاية العام إلى أكثر من سبعة أضعاف.
أردوغان زعم أن حكومته أحبطت كل المؤامرات ضد الاقتصاد التركي، من خلال إتاحة نظام الودائع المحمية بالعملة الذي أعلن عنه في ديسمبر الماضي.
وأضاف أردوغان المصر على اتباع سياسة مالية غير معهودة تعتمد على خفض سعر الفائدة: “على مدى السنوات القليلة الماضية، استهدفوا اقتصادنا. لقد أجروا ألاعيب عديدة على أسعار الصرف. ولكن بالإجراءات التي اتخذناها، أصبحت جميع ألعابهم معطلة، فهم لن ينجحوا، وسنتخذ خطوات حازمة على هذا الطريق”.
كما استهدف أردوغان، أحزاب المعارضة التركية، واتهمهم بخلق جو من التشاؤم بسبب التطورات الاقتصادية.
وطالب أردوغان الشعب بعدم مسامحة الذين ينشرون جوا من التشاؤم لإخفاء عيوبهم، على حد وصفه، وقال: “لا تعيروا أي اهتمام لمن يجعل المشاكل التي يعاني منها العالم كله تبدو وكأنها في تركيا فقط. سنحل المشاكل التي تحتاج لإيجاد حل”.
سجل التضخم النقدي السنوي في تركيا ارتفاعا ملحوظا، وبلغ 36 بالمئة خلال ديسمبر الماضي، بعد أن كان 21 بالمئة في نوفمبر. منذ بدأ البنك المركزي التركي تنفيذ سياسة أردوغان في خفض الفائدة تراجع سعر صرف الليرة وارتفع التضخم.