أنقرة (زمان التركية) – توفي عمر أوكتشو، المعروف باسم “حكيم أوغلو إسماعيل”، من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين الأكثر عطاءً في تركيا.
خبر وفاة حكيم أوغلو إسماعيل عن عمر يناهز التسعين، أعلنه نجله عثمان أوكتشو عبر منشور على تويتر، قائلاً: “انتقل والدي حكيم أوغلو إسماعيل إلى الدار الآخرة. انتظر دعائكم له”.
كما قامت مجوعة “تيماش” الرائدة في مجال النشر، التي أسسها حكيم أوغلو إسماعيل، بمشاركة منشور حول وفاته، جاء فيه: “نشعر بحزن عميق لفقدان شيخنا المحترم عمر أوكتشو، مؤسس دار نشرنا، والمعروف باسم حكيم أوغلو إسماعيل”.
كان حكيم أوغلو إسماعيل في مقدمة كتاب صحيفة “زمان” قبل إغلاقها بشكل تعسفي قبل نحو 4 أشهر من محاولة الانقلاب المزعومة في 2016.
ولد حكيم أوغلو إسماعيل في مدينة أرزنجان شرق تركيا عام 1932، وتخرج من مدرسة قوات المدرعات عام 1952، وبدأ لاحقًا حياته المهنية كضابط، ومن ثم تقاعد من القوات المسلحة عام 1952.
وللفقيد أكثر من 40 كتابا وعملا، ولكنه اشتهر من خلال رواية “مينيلي عبد الله” التي مُنعت لفترة، ثم صدرت عام 1967 والتي تجاوزت 80 مطبوعة حتى عام 2009، كما أن أحداث هذا الكتاب نقلت إلى السينما في أواخر الثمانينيات وحظي بإقبال شديد من الشباب المسلمين والمحافظين.
وبدأ حياته المهنية في الصحافة مع جريدة الاتحاد الأسبوعية، وعمل كاتب عمود لمدة 5 سنوات في جريدة يني آسيا، وصحيفة زمان التي تم إغلاقها في تركيا بمرسوم طوارئ، وتواصل النشر من الخارج.
وبسبب مقالاته، تم رفع دعاوى قضائية ضده في أوقات مختلفة منذ عام 1950، وتم احتجازه، وتم تقديمه إلى محكمة أمن الدولة عدة مرات، وحوكم بموجب المادة 163، التي كانت تحظر الأنشطة الإسلامية، وحكم عليه بالسجن لمدة عام على أساس أنه خالف ذلك القانون وسجن لمدة 72 يومًا.
من جانبه، نشر ملهم حركة الخدمة، المفكر الإسلامي فتح الله كولن، رسالة تعزية نعى خلالها المفكر حكيم أوغلو إسماعيل، وأفاد فيها “أن الفقيد كان كالماء الصافي في إيمانه وإسلامه واستسلامه لله تعالى وتوكله عليه، وبناء كل ذلك على أساس من التفكير العميق”.
وذكر فتح الله كولن أن عمر أوكشو استغل كل فرصة ومناسبة سُنحت له في سبيل إعلاء كلمة الله، ورحل عن عالمنا تاركا خلفه مسيرة يُحسد عليها.