أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير أمريكي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تبنى في بلاده نظاما استبداديا واستقطابيا إلى حد كبير بسبب تأثير الصرف الأجنبي والأزمة الاقتصادية.
خدمة أبحاث الكونغرس، وهي مؤسسة فكرية تابعة للحكومة الأمريكية، نشرت تقريرا بعنوان “تركيا: الخلفية والعلاقات الأمريكية”، تطرق إلى القضايا الحاسمة المتعلقة بمستقبل العلاقات بين البلدين وسط هذا التوتر.
وورد في التقرير، أن العلاقات الأمريكية مع تركيا تشهد بيئة معقدة تضمنت العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والمحلية.
وأثار التقرير تساؤلات حول تأثير التوترات الأخيرة بين واشنطن وأنقرة على العلاقات بين البلدين.
وفي التقرير، تمت مناقشة الاقتصاد والنظام البيئي السياسي الحاليين في تركيا، حيث أوضح أن أردوغان يضغط على البنك المركزي التركي لخفض أسعار الفائدة، في الوقت الذي تسببت فيه أزمة العملة المتصاعدة أواخر عام 2021 في قلق كبير في تركيا ومواجهة تضخم كبير.
لفت التقرير إلى أن شراء تركيا لنظام الدفاع الجوي الروسي S-400 في عام 2019 كان له تداعيات كبيرة على العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا وأدى إلى استبعاد تركيا من برنامج طائرات F-35.
وأضاف التقرير المنشور أواخر 2021: “يقال إنه إذا تحولت تركيا إلى منصات الأسلحة الروسية، فقد يكون هناك عدم يقين بشأن التوجه الاستراتيجي لتركيا وكيف يمكنها الاندماج عن كثب مع الناتو في قضايا الدفاع المتعلقة بقواعد الولايات المتحدة / الناتو”.
كما أكد التقرير الأمريكي على أن العلاقات المعقدة حول تركيا، بما في ذلك سوريا واليونان وقبرص وليبيا، تؤثر على علاقاتها مع الولايات المتحدة واللاعبين الرئيسيين الآخرين حيث تسعى تركيا إلى سياسة خارجية أكثر استقلالية.
وتم اعتبار التوترات التركية مع دول مثل جمهورية قبرص في شرق البحر الأبيض المتوسط تؤثر سلبًا على علاقاتها مع بعض البلدان في المنطقة (مثل اليونان وإسرائيل ومصر).