أنقرة (زمان التركية) – وعدت تركيا بأن تدعم منظمة الدول التركية الاستقرار والسلام في كازاخستان، التي اتسعت فيها رقعة التظاهرات الاحتجاجية بسبب ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد.
وخلال مشاركته في المؤتمر الاستشاري والتقييمي لشعبة حزب العدالة والتنمية في أنقرة أدلى وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، بتصريحات حول التظاهرات المناهضة للحكومة في كازاخستان أعرب خلالها عن آمال بلاده في إقرار السلام والاستقرار والهدوء في كازاخستان في أقرب وقت ممكن وعبر عن استعداد بلاده ومنظمة الدول التركية لتقديم شتى أشكال الدعم لتحقيق هذا.
وأكد جاويش أوغلو أن مستقبل العالم التركي هو الشغل الشاغل لتركيا قائلا: “نهتم بالتطورات القائمة في كازاخستان ونتابعها عن كثب. السيد الرئيس التقى مع رؤساء الدول الأعضاء في منظمة العالم التركي وفي مقدمتهم الرئيس الكازاخستاني باعتباره رئيس الدورة الحالية للمنظمة. وبدوري التقيت مع وزراء الخارجية بما يشمل أيضا المجر باعتبارها مراقب”.
وأضاف جاويش أوغلو أن الثلاثاء القادم سيشهد اجتماعا لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة قائلا: “البعض يتساءل لماذا لم يتم عقد هذا الاجتماع مسبقا. أردنا هذا منذ اليوم الأول، لكن أليست كازاخستان دولة عضوة بالمنظمة. نعم! أمن الصائب عقد اجتماع بدون كازاخستان؟ لا. أيعقل الإدلاء ببيان بدونها؟ لا. لذا تباحثنا معهم”.
الوضع في كازاخستان
في الثاني من الشهر الجاري اندلعت مظاهرات في غرب كازاخستان احتجاجا على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
امتدت التظاهرات إلى أجزاء أخرى من البلاد وتخللها مشاحنات بين قوات الأمن والمحتجين مما دفع قوات الأمن إلى التدخل باستخدام قنابل الصوت ضد المحتجين الذين اقتحموا المباني الحكومية وأشعلوا النيران في سيارات الشرطة بمدينة ألماتي الواقعة في جنوب البلاد.
من جانبه قبل الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، استقالة الحكومة التي حملها مسؤولية الاحتجاجات.
ومع انتشار رقعة الاحتجاجات تم إعلان حالة الطوارئ في ربوع البلاد، كما أصدرت السلطات الكازاخية تعليماتها إلى قوات الأمن بإطلاق النار على خلفية احتلال المحتجين للمباني الحكومة واستخدامهم الأسلحة.
وفي السابع من الشهر الجاري أعلن توكاييف إعادة إقرار النظام الدستوري في شتى أرجاء البلاد قائلا: “الإرهابيون يواصلون استخدام السلاح والإضرار بممتلكات المواطنين”.
هذا وأسفرت التظاهرات عن مقتل 26 متظاهرا.