أنقرة (زمان التركية) – قال صحفي إسرائيلي، في مقال اليوم إن الحملات الاقتصادية التي ينفذها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لا تجلب له دعما شعبيًا بل أن العكس هو ما يحدث.
وفي مقاله بعنوان “حتى الليرة التركية لم تعد تثق بأردوغان” أوضح تسفي برئيل، في مقال بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن الدعم الانتخابي لأردوغان يتضاءل مع ارتفاع الأسعار غير أنه لا يزال هناك أكثر من عام أمام الناخبين لحين انعقاد الانتخابات المقبلة.
وذكر برئيل أن أردوغان دعا المواطنين الأسبوع الماضي إلى التمسك بالليرة، غير أن الليرة لم تحدد موقفها بعد.
أضاف قائلا: “في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي كشف أردوغان خطته الاقتصادية الجديدة، غير أنه منذ ذلك الحين تراجع الدولار أمام الليرة من 18.5 ليرة إلى 11 ليرة. ومع حلول العام الجديد تراجعت الليرة بنحو 5 في المئة من ثم ارتفعت بنحو 3 في المئة. لا يزال من المبكر الحديث عن أن قيمة الدولار أمام الليرة ستتراوح بين 12 و13 ليرة، ففي بداية العام الماضي كانت تبلغ 7.4 في المئة”.
وأشار برئيل إلى فرض السلطات التركية زيادات في الأسعار بالعديد من المجالات بدء من الغاز الطبيعي وصولا إلى رسوم عبور الجسور خلال الآونة الأخيرة.
أضاف قائلا: “ارتفاع أسعار السلع الغذائية عزز من خسائر المواطنين الأتراك الذين يحصلون على رواتب بالليرة غير أن نفقاتهم مرتبطة بالدولار. خلال العام الماضي لقى 110 مصرعهم بسبب المشروبات الكحولية الزائفة نظرا لعدم امتلاكهم المال الكاف للحصول على المشروبات الكحولية المرخصة. وأعدمت الشرطة آلاف اللترات من المشروبات الكحولية الزائفة”.
وأكد المقال أن الدعم الانتخابي الممنوح لأردوغان يتناسب عكسيا مع ارتفاع الأسعار.
وأضاف المقال أن الرئيس التركي صرح بأن تركيا لن تشهد انتخابات مبكرة غير أن الأحزاب المعارضة ترغب في عقد انتخابات مبكرة لرغبتها في استغلال هذه الأزمة للإطاحة بأردوغان مفيدا أن المعارضة لم تطرح مرشحا بديلا حتى الآن.