أنقرة (زمان التركية) – صنف مسلم غوندوز، أحد الرموز الدينية المهمة خلال انقلاب 28 فبراير/ شباط 1997، المواطن الذي يمتلك دولارات بمنزله أو حسابه البنكي “خائنا للوطن”.
وخلال مقطع فيديو نشره على تويتر دافع غوندوز عن الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي أقرها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لضبط سعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة.
وشدد غوندوز على دعمه لأردوغان والإجراءات الاقتصادية الجديدة، قائلا: “امتلاك المسلم للدولارات بعد الآن يعد بمثابة خيانة للوطن. أقولها صراحة إن الشخص الذي يمتلك دولارات سواء بمنزله أو في حسابه البنك هو خائن للوطن وشخص باع دينه ودولته لأجل المال، لأنه لم يعد لديه عذر. الآن تم إقرار نظام لن يضر بعملتنا. لن يضر بعملتنا أمام الدولار، لهذا لماذا تمتلكون العملات الأجنبية. هذه خيانة للوطن”.
وكانت الحكومة أعلنت عن ودائع آجلة بالليرة التركية بفوائد تساوي الودائع بالعملة الأجنبية، ويحصل أصحابها على الفرق في سعر الدولار بين يوم الإيداع وموعد السحب.
تجدر الإشارة إلى أن غوندوز يعد أحد الشخصيات المهمة التي مهدت الطريق لانقلاب 28 شباط 1997 بأفعاله وتصريحاته المحرضة للعلمانيين. وكانت السلطات ألقت القبض عليه في 29 ديسمبر 1996 مع سيدة إسطنبول من دون زواج.
وسائل الإعلام العلمانية وظفت هذه الحادثة للتدليل على انتشار ما سمته “الرجعية الدينية” إلى تركيا ومساعي حكومة زعيم حزب الرفاه الإسلامي نجم الدين أربكان إلى تطبيق الشريعة في تركيا، بهدف تحريض الجيش على الانقلاب، وهو ما حدث في وقت لاحق.