أنقرة (زمان التركية) – لاقت تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان المفاجئة حول زيارة السعودية في شهر فبراير/ شباط القادم أصداء واسعة بالصحافة الدولية، بسبب التوتر في العلاقات السياسية بين البلدين وانعكاس ذلك على التبادل التجاري.
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريرا أشارت خلاله إلى الخلافات السياسية بين البلدين وكون واقعة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول أكبر عقبة أمام تسوية الخلافات بين البلدين.
وأضافت الصحيفة في مقالها أن المتابعين لمساعي عقد هذا اللقاء والعملية عن كثب أكدوا أن أردوغان وبن سلمان يسعون لعقد هذا اللقاء منذ أسابيع مفيدة أن المسؤولين القطريين حاولوا خلال الشهر الماضي تنظيم لقاء بين أردوغان وبن سلمان خلال زيارة كل منهما إلى الدوحة التي فصل بينها يوم واحد فقط غير أن هذه الجهود باءت بالفشل.
أردوغان يبحث عن نجدة اقتصادية
وأوضحت الصحيفة أن أهداف أردوغان من خلال ذلك اللقاء ترتكز على المال أكثر من الجيوسياسية نظرا لكون أردوغان يبحث عن نجدة اقتصادية في ظل الأزمة التي تشهدها تركيا حاليا.
وأشارت الصحيفة إلى تعهد مسؤولين إماراتيين باستثمار مليارات الدولارات في تركيا عقب زيارة بن زايد إلى تركيا مفيدة أن اللقاءات مع الرياض قد تنهي المقاطعة غير الرسمية للمنتجات التركية التي تطبقها السعودية منذ عام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالمنطقة قولهم إن بن سلمان تقدم بطلب واحد لأردوغان ألا وهو التعهد بعدم طرح قضية خاشقجي مرة أخرى ومنع تداولها إعلاميا بوسائل الإعلام التركية.
وجاء إعلان أردوغان عن زيارته إلى السعودية بعد أسابيع من الزيارة التي أجراها ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى تركيا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني بعد قطيعة استمرت سنوات بين البلدين بلغت حد تبادل الاتهامات.
ولمّح أردوغان في تصريحاته إلى اقتراب انتهاء التوترات المتواصلة لسنوات بين البلدين، حيث شهدت قمة العشرين بالأرجنتين في عام 2018 آخر لقاء بين أردوغان وبن سلمان.