أنقرة (زمان التركية) – انتقد البرلماني التركي المعارض عن حزب الشعب الجمهوري، علي ماهر بشارير، النسبة التي أعلنتها الحكومة بشأن الحد الأدنى للمعاشات، في ظل التضخم النقدي المرتفع.
ووصف بشارير تحديد الحد الأدنى للمعاشات عند مستوى 2500 ليرة بالمخجل، قائلا: “تقديم السلطات الحاكمة علاوة لموظفي الدولة 2.5 في المئة وتحديدها الحد الأدنى للمعاشات عند مستوى 2500 ليرة في ظل الزيادات في أسعار الخبز والدقيق والسكر والزيت والبيض أمر مخجل وعار عليهم”.
وأضاف بشارير أن العام الأخير شهد زيادة بنحو 54 في المئة بأسعار الخبز وبنحو 113 في المئة بأسعار السكر ونحو 176 في المئة في أسعار الدقيق وبنحو 47 في المئة في أسعار البيض وبنحو 114 في المئة في أسعار الزبد ونحو 195 في المئة في أسعار زيت عباد الشمس وبنحو 93 في المئة في أسعار الديزل وبنحو 76 في المئة في أسعار البنزين.
وأشار البرلماني بشارير أيضا إلى ارتفاع إيجار المنازل بنحو 63.7 في المئة للمتر المربع قائلا: “الزيادات في أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية واضحة للجميع، كما أن الزيادات في الكهرباء والغاز الطبيعي خلال العام الأخير معلومة للجميع. السلطة لم تكتفي بهذا وفرضت زيادة تتراوح بين 52 و130 في المئة بأسعار الكهرباء بالتزامن مع بداية العام الجديد. ورغم هذا هناك هيئة إحصاء تصدر إحصاءات زائفة. هناك سلطة تفرض هذه الزيادات المخجلة ولم تعد تشعر بالخجل”.
وأكد بشارير أن السلطات التركية تسخر من المواطنين بإقرارها علاوة 2.5 في المئة وتحديدها الحد الأدنى للمعاشات عند هذا المستوى رغم معدلات التضخم المرتفعة الصادرة عن هيئة الإحصاء، قائلا: “أتساءل إن كانوا يشعرون براحة ضمير؟ نحجل من جميع المشاركين في إقرار هذه الزيادة. عار عليكم! انظروا إلى وضع المواطنين. ادخلوا منازلهم وتفقدوا ثلاجاتهم. اجلسوا على موائدهم وتفقدوا فواتيرهم. هناك كارثة فعلية، وعلى الرغم من هذا أقروا هذه الزيادة في رواتب العاملين والمعاشات. عار عليكم!”.