أنقرة (زمان التركية) – توقع رئيس مجلس إدارة شركة ماك للخدمات الاستشارية، محمد علي كولات، أن يرتفع تأييد حزب الشعب الجمهوري في استطلاعات الرأي بحلول شهر مارس/ آذار القادم بسبب التراجع في أصوات حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأشار كولات إلى تراجع أصوات حزب العدالة والتنمية إلى ما دون 30 في المئة بنهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي غير أنها سرعان ما ارتفعت بنحو 0.8 في المئة لتتجاوز 30 في المئة بفعل الزيادة في الحد الأدنى للأجور وقيمة الليرة أمام العملات الأجنبية بنهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي مفيدا أن الزيادات الأخيرة في الأسعار قضت على جهود الحزب الحاكم بتحقيق دافع تحفيزي جديد.
وأكد كولات أن نسبة تأييد حزب الشعب الجمهوري لم تشهد ارتفاعا بالشكل الملحوظ نتيجة لانخفاض معدلات الانتقال إلى التيار اليساري واليميني غير أنها سجلت ارتفاعا نسبي نتيجة لثباتها في ظل تراجع أصوات الحزب الحاكم.
وصرح كولات أن الشعب الجمهوري قد يتصدر استطلاعات الرأي بحلول شهر مارس/ آذار القادم في حال إبقائه على وضعه الحالي واستمرار التراجع في أصوات الحزب الحاكم.
وأضاف كولات أن الارتفاع في نسبة تأييد حزب الخير هو الأكثر استقرار من بين الأحزاب السياسية وأن أصوات الحزب ترتفع شهريا خلال العامين الآخرين رغم توقفها من الحين الآخر مفيدا أن اثنين من كل أربعة ناخبين يتركون الحزب الحاكم ينضمون إلى حزب الخير
وذكر كولات أن أداء الأحزاب القادرة على سلب الحزب الحاكم عددا من الأصوات كأحزب المستقبل والديمقراطية وتركيا المستقلة والرفاهية من جديد والديمقراطية والتقدم خلال الأشهر الأولى من العام الحالي سيحدد مسار عملية التشكيل الرئيسية للسياسة بتركيا.
ارتفاع الأسعار بالعام الجديد
وعلى الرغم من تراجع سعر الصرف عقب الإجراءات الاقتصادية الأخيرة فإن الحكومة التركية لم تخفض أسعار السلع التي شهدت ارتفاعا طرديا مع أسعار الصرف.
وبجانب هذا فرضت الحكومة زيادات جديدة في الأسعار في العديد من المجالات بالوقت الذي كان المواطنون يترقبون فيه تراجعا بالأسعار.
وبالتزامن مع انطلاق العام الجديد فرضت السلطات التركية زيادة بنحو 25 في المئة بالغاز الطبيعي وبنحو 50 في المئة بالكهرباء، بينما فرضت السلطات زيادة بنحو 125 في المئة على استهلاك الكهرباء الذي يفوق 150 كيلووات/ الساعة.
وتضمنت قرارات الزيادة أيضا رسوم العبور على جسور البسفور ونفق أوراسيا.