أنقرة (زمان التركية) – زعم الصحفي التركي، أحمد تاقان، في مقال له بموقع “قورقوسوز” التركي، أن وزارة الداخلية تعد حاليًا “ملفا ثقيلا” ضد عمدة بلدية أنقرة، منصور يافاش، بعد التحقيقات التي أطلقتها ضد بلدية إسطنبول.
خلال الأيام الماضية، أطلقت وزارة الداخلية التركية، تحقيقا بتهمة الإرهاب بحق مئات الموظفين في بلدية إسطنبول التي يترأسها أكرم إمام أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض.
أضاف تاقان: “هناك استعدادات جادة بحق عمدة أنقرة منصور يافاش، منذ بداية ترشحه لمنصب رئيس بلدية بيبازاري”. وأشار تاقان إلى أن هذا الأمر سيحدث الكثير من الضجة. ختم تاقان مقاله بالقول “يبدو أنهم نسوا صفعة الناخبين بسرعة كبيرة … ”
كانت وزارة الداخلية أعلنت بدء حملة تفتيش ضد بلدية إسطنبول على خلفية ادعاءات انتماء نحو 500 موظف بها لتنظيمات إرهابية.
كما دعا دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية في تركيا إلى إقالة عمدة بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، وقال في تعليق لصحيفة “ترك جون”، ذات التوجه القومي: “في حال ثبوت جريمة إمام أوغلو يجب إقالته من وظيفته.. الأمر جد لا يتحمل المزاح! ومن ثم يختار مجلس البلدية رئيسا جديدا لبلدية إسطنبول”.
أضاف بهجلي: “لا بد من العقوبة إذا كانت هناك جريمة. لا يمكن تسليم إسطنبول لمنظمات إرهابية. رئيس بلدية إسطنبول استسلم لأطماعه السياسية ويسعى من وراء أجندة سرية”، على حد زعمه.
من جانبة قال عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يتصدر قائمة منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان وفق استطلاعات الرأي، إن خطوة التحقيق أسفرت عن أضرار نفسية جسيمة للموظفين بالبلدية.
يذكر أنه فور تولي أكرم إمام اوغلو منصب عمدة بلدية إسطنبول، شرع في قطع تمويل جميع الأوقاف والجمعيات التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم والتي كانت تستنزف ميزانية البلدية، كما بدأ في كشف ملفات فساد تورط فيها من سبقوه في المنصب من المنتمين إلى الحزب الحكم.