أنقرة (زمان التركية) – كشفت البيانات الأولية لهيئة الرقابة والتنسيق البنكية في تركيا أن عملية تحويل الودائع من الدولار إلى الليرة لعبت دورا في ارتفاع قيمة الليرة بنحو 50 في المئة أمام العملات الأجنبية خلال الأسبوع الماضي.
وبدأ سعر صرف الدولار أمام الليرة في تسجيل تراجع بعدما بلغ اعلى مستوياته على الإطلاق عند مستوى 18.4 ليرة، وبفضل الإجراءات الاقتصادية الداعمة التي كشف عنها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عقب الاجتماع الوزاري الأسبوع الماضي ارتفعت الليرة بنحو 50 في المئة خلال يوم واحد.
وكانت وزارة الخزانة والمالية التركية أعلنت عن ودائع بالليرة التركية مضمونة بالعملة الأجنبية لآجال 3 و6 و9 أشهر، مع ضمان دفع الفارق في سعر الصرف بين يوم الإيداع والسحب.
وخلال فترة أقل من أسبوع ارتفعت الليرة بنحو 80 في المئة. وعلى الرغم من تبدد جزء من هذه المكاسب خلال الأسبوع الجاري فإن سعر الدولار أمام الليرة لا يزال أعلى من 12 ليرة. ولا يزال التراجع في قيمة الليرة منذ مطلع العام الجاري يبلغ 40 في المئة على الرغم من هذا الارتفاع الحاد.
وتشير بيانات هيئة الرقابة والتنسيق البنكية إلى بلوغ ودائع الأشخاص الحقيقين من العملات الأجنبية 163.5 مليون دولار خلال يوم الإثنين الذي شهد تصريحات أردوغان. وفي اليومين التالين ارتفعت هذه النسبة إلى 163.7 مليار دولار ما يعني أن الثلاثة أيام التالية لتصريحات أردوغان لم تشهد أي تحويل للودائع من الدولار إلى الليرة.
جدير بالذكر أن وزير الخزانة والمالي، نور الدين النبطي صرح الأمس أن بيع المواطنين للعملات الأجنبية وتحويلها إلى الليرة لعب دورا مؤثرا في التراجع في ارتفاع قيمة الليرة، قائلا: “في تلك الليلة لم يتم بيع أية دولارات ولم تتدخل البنوك الحكومية ولا أي طرف. العملاء تدخلوا وتنافسوا مع بعضهما البعض”. ووردت تصريحات مشابهة من اتحاد البنوك.
على الصعيد الآخر تشير بيانات ودائع الأشخاص الحقيقيين من العملات الأجنبية الصادرة اليوم إلى تراجع ودائع العملات الأجنبية بنحو 500 مليون دولار لتسجل 163.2 مليار دولار.
وفي حديثها مع وكالة رويترز للأنباء أفادت مصادر بنكية أن عدد من قاموا بتحويل ودائعهم من العملات الأجنبية إلى الليرة ضمن الإجراءات الاقتصادية الجديدة محدود وأن نسبة كبيرة من هؤلاء الأشخاص لجأوا إلى حسابات الودائع بالليرة التركية بأجل استحقاق خلال ثلاثة أشهر فقط.