أنقرة (زمان التركية) –اعتبر القيادي بحزب العدالة والتنمية الحاكم، شامل طيار، أن حملة التفتيش التي أطلقت بحق المئات من موظفي بلدية إسطنبول، تصب في صالح أكرم أمام أوغلو، مشيرا إلى الانتقادات التي يتعرض لها الحزب الحاكم منذ فترة.
وخلال تغريدة على تويتر قال شامل طيار عضو اللجنة التنفيذية إن البعض داخل الحزب الحاكم يشنون مثل هذه الحملات التي تصب في صالح رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، كلما واجه أزمة سياسية.
قال طيار: “كلما ضعفت المصداقية السياسية لإمام أوغلو منحناه دفعة للأمام. رغم مرور ثلاث سنوات عبثا لا زلنا نحتضن إمام أوغلو الذي أكسبناه نحن شعبية بإعادتنا لانتخابات مثيرة للجدل. إن تركناه وشأنه فسيقسط بأول انتخابات، لكنكم تتمسكون به كي لا يسقط. وا آسفاه”.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت بدء حملة تفتيش ضد بلدية إسطنبول على خلفية ادعاءات انتماء نحو 500 موظف بها لتنظيمات إرهابية.
ومن جانبه قال وزير الداخلية، سليمان سويلو، أن هذا التحقيق ضروري قائلا: “مضطرون لإبقاء تركيا في حالة تأهب”.
كما دعا دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية في تركيا إلى إقالة عمدة بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، وقال في تعليق لصحيفة “ترك جون”، ذات التوجه القومي: “في حال ثبوت جريمة إمام أوغلو يجب إقالته من وظيفته.. الأمر جد لا يتحمل المزاح! ومن ثم يختار مجلس البلدية رئيسا جديدا لبلدية إسطنبول”.
أضاف بهجلي: “لا بد من العقوبة إذا كانت هناك جريمة. لا يمكن تسليم إسطنبول لمنظمات إرهابية. رئيس بلدية إسطنبول استسلم لأطماعه السياسية ويسعى من وراء أجندة سرية”، على حد زعمه.
من جانبة قال عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يتصدر قائمة منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان وفق استطلاعات الرأي، إن خطوة التحقيق أسفرت عن أضرار نفسية جسيمة للموظفين بالبلدية.
كما استنكر رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، حملة التفتيش ضد موظفي بلدية إسطنبول، وعبر تويتر قال كيليجدار أوغلو : “شيء ما يحدث لك أيها الشخص القابع بالقصر. هل تمهد الطريق في إسطنبول لأمر ما؟ لا تثق في رفقائكم الخمس، فعلى من تجرأ على تدمير هذا الشعب التمتع بالقوة الكافية لتحمل عواقب هذا الأمر. أنت شخص يتهرب من الانتخابات، لذا لا تتحمس كثيرا”.
يذكر أنه فور تولي أكرم إمام اوغلو منصب عمدة بلدية إسطنبول، شرع في قطع تمويل جميع الأوقاف والجمعيات التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم والتي كانت تستنزف ميزانية البلدية، كما بدأ في كشف ملفات فساد تورط فيها من سبقوه في المنصب من المنتمين إلى الحزب الحكم.