أنقرة (زمان التركية) – حمل رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، مدحت سنجار، وزير الداخلية سليمان صويلو مسئولية الهجوم الذي تعرض له مقر الحزب في بلدة بهشالي افلار بمدينة إسطنبول.
وأسفر الهجوم، الذي نفذه شخص يحمل سكين وسلاحين، عن إصابة عضوي الحزب، عزيز شيمشاك ورمضان ديشاري.
وفور تداول أنباء عن الهجوم توجه العديد من الأشخاص إلى مقر الحزب، حيث نظموا اعتصاما استمر لعدة ساعات. وشهد الاعتصام رفع صورة الناشطة دنيز بويراز التي قتلت في هجوم سابق على مقر للحزب الكردي هذا العام، بجانب شعارات “كتف لكتف ضد الفاشية” و “الشعوب الديمقراطي هو الأمل” و”الأمل شامخ”.
وشارك في الاعتصام ممثلون عن حزب العمال والحزب الاشتراكي للمضطهدين وحزب العمال التركي وحزب الحركة العمالية والتنظيم الجماهيري الديمقراطي والعديد من الأحزاب السياسية.
سياسة الكراهية
أدلى سنجار بتصريحات أوضح خلالها أن المسؤول الفعلي عن هذه الهجمات هو السلطة الحاكمة التي تستهدف الحزب الكردي وممثليها.
أضاف قائلا: “سياسات الكراهية هي الطريق الممهدة للهجمات وكذلك سياسات الاستهداف. هم يخشون الحزب الكردي ولهذا يواصلون يوميا استهدافه بخطابات جديدة. سنفشل هذه السياسات، فممثلو السلطة الذين يهاجمونا يوميا على الشاشات وعلى رأسهم وزير الداخلية هم المسؤولون سياسيا على هذه الهجمات وسيدفعون ثمن هذا بالتأكيد وكذلك السلطة”.
إقصاء الحزب الكردي
وتطرق سنجار إلى الذكرى السنوية لغارة روبوسكي المعروفة أيضا باسم “مذبحة شرناق”، التي وقعت في 28 ديسمبر 2011، قرب الحدود التركية العراقية وأسفرت عن مقتل 34، بالإضافة إلى قرب انعقاد جلسة محاكمة المتهم بقتل دنيز بويراز في إزمير، قائلا: “كان هجوما بدافع القتل. نعرف المغزى من هذه الهجمات، فهي تهدف لتدمير الحزب الكردي وإقصائه من العمل السياسي. المؤامرة المدبرة هي مخطط لمواصلة القضايا والمسرحيات القضائية بأساليب دموية”.
هذا وذكر سنجار أن المنزعجين من إصرار الحزب الكردي ومسيرات الديمقراطية والعدل والسلام ويعلقون آمالهم على مخططات الفوضى يبذلون قصارى جهدهم لعرقلة الحزب الكردي. أضاف قائلا: “لكن كما ترون، نحن شامخون. وسنواصل الكفاح. مسيرتنا ستتواصل وتتسع”.
–