أنقرة (زمان التركية) – وصفت صحيفة شتوتغارتر تسايتونغ، الألمانية خطة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإنقاذ الليرة بأنها “خدعة”.
في تحليل إخباري لخطة أردوغان الأخيرة لتعزيز الليرة، ذكرت الصحيفة الألمانية أن الخبراء لا يجدون أن هذه اللوائح التي أعلنها أردوغان ستعمل على المدى الطويل، لأنها ستفرض عبئًا خفيًا على دافعي الضرائب.
وأوضحت الصحيفة أن أردوغان فعل حتى الآن كل ما في وسعه لخفض قيمة الليرة من أجل زيادة الصادرات وبالتالي إطلاق الانتعاش الاقتصادي، ولكن فقدت الليرة الكثير من قيمتها مقابل الدولار واليورو.
وأضافت الصحيفة: “بعد اجتماع مجلس الوزراء مساء الاثنين، أخذ أردوغان الميكروفون وأعلن خطته لتعزيز الليرة: وعد أردوغان، مثل الساحر، بأن الدولة ستعوض المدخرين عن خسائر هبوط الليرة. ثم ارتفعت قيمة الليرة مرة أخرى”.
وأكدت الصحيفة أن الخبراء والنقاد يتحدثون عن العبء الخفي على دافعي الضرائب بسبب خطة أردوغان الجديدة. لذلك، وجدوا أنه من غير المرجح أن تعمل الخطة الجديدة على المدى الطويل.
كما أشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الخبير المالي تيموثي آش، التي أوضح فيها أن بهذه المناورة، اشترى أردوغان الوقت على الأقل وتجنب الانهيار الوشيك للصناعة المصرفية.
وأكدت الصحيفة أن أهم سبب للانخفاض الحاد في الليرة، التي فقدت 40 في المائة من قيمتها في الأسابيع القليلة الماضية، هو رفض أردوغان رفع أسعار الفائدة، حيث تكافح البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم مع ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، لكن في تركيا، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة إلى 14 في المائة بتعليمات الرئيس، على الرغم من أن التضخم كان عند 21 في المائة.