أنقرة (زمان التركية) – قال فائق أوزتراك، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض، إن انخفاض قيمة الليرة التركية أمام العملات الاجنبية، وصل غلى حد التراجع بنسبة 29 % أمام العملة الأفغانية “أفغاني”.
أوزتراك قال إن العملة التركية المحلية “الليرة”، تحولت إلى طوابع بريدية في بسبب سياسات القصر.
وأضاف أوزتراك: “في الأشهر الثلاثة الماضية، فقدت عملتنا الوطنية قيمتها بنسبة 40 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، و 37 في المائة مقابل الليف البلغاري، و 37 في المائة مقابل الروبية الباكستانية، و41 في المائة مقابل المتكال الموزمبيقي، و29 أمام الأفغان الأفغاني.
وأشار أوزتراك إلى كثرة إقالة المسئولين في القطاع المالي، قائلا إنه عاصر ثلاثة من وزراء المالية وأربعة محافظين للبنك المركزي وأربعة رؤساء لهيئة الإحصاء التركية في السنوات الثلاث الماضية.
كما ذكر أوزتراك أن البنك المركزي تدخل اليوم في العملة الأجنبية للمرة الرابعة خلال أسبوعين، قائلا: “قيمة الليرة التركية مقابل الدولار لم تعد تصمد. وعلى الرغم من كل التدخلات، إلا أنها تتجه بسرعة نحو 15 ليرة”.
وأكد أوزتراك أم الكل يرى أن ذراع البنك المركزي مكسورة، مشيرا إلى أنه على الرغم من إعلان أردوغان أنه سيعقد قمة اقتصادية مع البيروقراطيين -لطمأنتهم-، لا يمكن الاحتفاظ بسعر الدولار، فكل اجتماع اقتصادي يعقده بعد تدمير الثقة سيؤدي إلى دفع الليرة التركية إلى فقدان المزيد من القيمة.
فقدت الليرة التركية 45 بالمئة من قيمتها هذا العام، وفاقم من خسائرها إصرار الرئيس رجب طيب أردوغان على خفض الفائدة رغم ارتفاع معدل التضخم النقدي الذي تجاوز 21 بالمئة.