أنقرة (زمان التركية) – تطرق الكاتب والصحفي، مراد يتكين، في مقاله بعنوان “وأقرت الحكومة: المشكلة ليست القوى الخارجية بل انعدام الثقة” إلى اجتماع وزير الخزانة والمالي، نور الدين نبطي، مع المستثمرين في الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وذكر يتكين في مقاله أن الحديث عن عجز تركيا عن تجاوز الأزمة بسبب الهجمات الاقتصادية للقوى الخارجية يتصدر منذ سنوات تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والحكومة.
وأوكد يتكين أن هذا كان يصب في صالح عدم تحميل الحكومة نتائج سياستها الخاطئة، والزعم بأن تركيا تتعرض لهجمات غربية.
وأفاد يتكين في مقاله أن اجتماع وزير الخزانة والمالية مع المستثمرين شهد أول اعتراف من مسؤول حكومي بأن الأزمة نابعة من عدم الثقة في السياسات المالية للسلطة الحاكمة وليس الهجمات الاقتصادية للقوى الخارجية.
أضاف قائلا: “نبطي أكد في اجتماعه مع المستثمرين أن المشكلة الفعلية التي يعاني منها الاقتصاد التركي نابعة من انعدام الثقة بالسياسات الاقتصادية أكثر من هجمات القوى الخارجية، كما أنه طمأن المستثمرين بشأن الفائدة غير أنه لم يجب عن الأسئلة المتعلقة بالتضخم ومصادر النمو الاقتصادي”.
وحضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة في عالم الأعمال بجانب مدراء بنوك حكومية وخاصة وممثلين عن مؤسسات تركية من بينها جمعية المستثمرين الأجانب ومجلس المصدرين الأجانب وهيئة العلاقات الاقتصادية الخارجية ورابطة الصناعة والأعمال التركية ورابطة الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين.
جدير بالذكر أن نور الدين نبطي كان قد أدلى بتصريحات مشابهة لصحيفة خبرترك، ففي إجابته عن سؤال حول ما إن كان تدخل البنك المركزي في سعر الصرف يتوافق مع النموذج الاقتصادي الذي تسعى الحكومة لتطبيقه أكد نبطي أنه لا توجد أي تدخلات خارجية، قائلا: “لا توجد أية هجمات خارجية. أقولها صراحة. هناك عدة حملات تلاعبيه بالداخل والبنك المركزي يشن حملات معارضة لحملاتهم هذه”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رد على الانتقادات الموجهة له عقب ارتفاع الأسعار كنتيجة لتراجع قيمة الليرة نتيجة لخفض الفائدة، بالزعم أن سبب ارتفاع الأسعار هو جشع التجار والمؤامرات الخارجية التي يواجهها الاقتصاد التركي والليرة.