أنقرة (زمان التركية) – أقدم البنك المركزي التركي، ثلاث مرات هذا الشهر على بيع مبالغ كبيرة من رصيد احتياطي النقد الأجنبي، في محاولة لمنع ارتفاع العملات الأجنبية أمام الليرة.
وكان وزير الخزانة والمالية السابق، برات ألبيراق، قد اتبع النهج نفسه في محاولة منه لإبقاء سعر الدولار عند مستوى 6.85 ليرة، غير أن تلك المحاولات لم تؤت ثمارها وتسببت في تراجع رصيد المركزي التركي من النقد الأجنبي.
استهل الدولار تعاملات الأسبوع متجاوزا حاجز 14 ليرة على الرغم من تدخل البنك المركزي مباشرة في سوق الصرف عدة مرات خلال الأسابيع الماضية.
محاولات مضنية للسيطرة على الليرة
البنك المركزي ذكر في بيان أنه تدخل مباشرة في الأسواق عبر بيع عملات أجنبية “نتيجة لتشكيلات الأسعار غير الصحية في أسعار الصرف”.
وعلى الرغم من عدم كشف البنك المركزي عن نتائج إيجابية للتدخلات التي أجراها في الأول والثالث والعاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري فإن صافي احتياطي البنك المركزي تقلص بعد التدخل الأول والثاني بنحو 1.7 مليار دولار في ظل توقعات ببيع البنك المركزي عملات أجنبية بقيمة 1.5 مليار دولار خلال هاتين الحملتين.
يُذكر أنه خلال صيف عام 2020 ظل سعر الدولار أمام الليرة عند مستوى 6.85 ليرة وهو ما دفع البنك المركزي آنذاك لببيع عملات أجنبية بمليارات الدولارات في محاولة منه لإبقاء سعر الدولار عند هذا المستوى.
ولم تفلح تلك التدخلات، التي أجريت في ظل وجود بيرات ألبيراق صهر الرئيس رجب أردوغان بمنصب وزير الخزانة والمالية، في منع الارتفاع في سعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة، بل وكبدت احتياطي النقد الأجنبي خسارة كبيرة بلغت نحو 128 مليار دولار.
–