10/12/2021
بقلم أوزوريس
مر منذ أيام الاحتفال السنوي لليوم العالمي لحقوق الإنسان وتحديدا كان في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2021 .
ويمثل هذا اليوم تذكيرا باليوم الذي فيه تم اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في باريس عام 1948 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة .
هذا الإعلان يتكون من ديباجة أو مقدمة مهمة للغاية بها معان سامية وحقائق أصيلة وثلاثون مادة تقرر حقوق الانسان الجوهرية ، وهنا سأكتفي بذكر أول مادة فقط ، ويمكن للقارئ الفاضل الرجوع للاطلاع على الديباجة وباقي المواد ، تلك المادة تقول ” يولد جميع الناس أحرار ومتساوون في الكرامة والحقوق .وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الاخاء ” .
وهنا أود توضيح ثلاث نقاط حول حقوق الانسان :
الأولى وهي أن مسألة احترام حقوق الإنسان هذه والالتزام بها في معاملة الآخر ليست فقط مطالب بها الدول والحكومات وإنما هي في الأساس ومعظمها في التعامل بين الأفراد وبعضهم البعض مهما كان اختلافهم في الجنس أو الجنسية أو اللون أو الحالة الاجتماعية أو السن أو الدين أو العرق …الخ من اختلافات طبيعية في الحياة بين البشر .
النقطة الثانية التي أود التذكير بها ، هي أن مسألة حقوق الإنسان لا ينبغي أبدا اختزالها في حق أو حقين وانما هي عامة وشاملة كل الحقوق المتصلة بالإنسان وحياته والحفاظ على كرامته الإنسانية ، من الحق في الحياة والحق في الصحة وغيرها من الحقوق الاجتماعية والثقافية والسياسية .
النقطة الأخيرة هنا هي أن من وجهة نظري أن كل إنسان وهو يفكر فيما ينقصه من الحقوق أو ينقص مجتمعه عليه أن يبدأ بنفسه في احترام هذه الحقوق ويعامل الغير وفقا لها فيبدأ بنفسه ويكون التغيير الذي يحب أن يراه في الآخر ويعامل هذا الآخر بما يحب أن يعامل به من منطلق الالتزام الإنساني أولا والأخلاقي والديني والقانوني ؛ فتشيع وتتوسع ثقافة احترام حقوق الإنسان وتصبح واقعا وأساسا للتعامل بين الناس ويعم الحب وينتشر السلام والرقي والتحضر .