أنقرة (زمان التركية) – انخفض عدد المزارعين في تركيا بنسبة 26 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، وبنسبة 53 في المائة في 10 سنوات، في ظل شكوى مستمرة من تراجع الدعم الحكومي لقطاع الزراعة.
تكشف بيانات مؤسسة الضمان الاجتماعي (SGK) أن عدد المزارعين المسجلين قد انخفض في السنوات الأخيرة. بلغ عدد المزارعين، مليون و122 ألف مزارع في عام 2011، بينما كان يبلغ مليون 127 ألف مزارع في عام 2008.
وانخفض عدد المزارعين إلى 530 ألفًا في سبتمبر 2021. وهذا يدل على أن عدد المزارعين قد انخفض بنسبة 53 في المائة في السنوات العشر الماضية.
وبلغ معدل الانخفاض في السنوات الخمس الماضية 26٪، وبلغ عدد المزارعين في عام 2016، حسب بيانات مؤسسة الضمان، 718 ألفًا. وهذا يشير إلى أن 188 ألف مزارع تركوا وظائفهم في السنوات الخمس الماضية.
وبينما تجاوز تضخم المستهلك في تركيا 21٪، تجاوز تضخم المنتجين في الزراعة 23٪ في نوفمبر 2021.
وفي نوفمبر 2021، شهدت الليرة التركية انخفاضًا خطيرًا أمام العملات الأجنبية، لا سيما الدولار واليورو، وأدى ذلك لارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات التي يتم استيرادها من الخارج، مما جعل المزارع في وضع حرج.
وفق تقارير ارتفعت تكلفة السماد في تركيا بنسبة 400 في المئة خلال العام الأخير، في ظل تراجع قيمة الليرة وارتفاع معدل التضخم النقدي.
مؤخرا بات سعر السماد يتراوح بين 500 و800 ليرة للألف متر مربع، ففي الزراعة الجافة يبلغ متوسط نفقات السماد من أجل ألف متر مربع من القمح نحو 500 ليرة غير أن هذه التكلفة ترتفع إلى 800 ليرة في الري بالغمر.
وبهذا ستبلغ تكلفة السماد المستخدمة لزراعة الشعير بمساحة 100 ألف متر مربع نحو 50 ألف ليرة على أقل تقدير. لجأ المزارعين إلى الزراعة بدون سماد لتقليل النفقات، غير أن هذه الخطوة ستؤثر على الإنتاجية الزراعية بشكل كبي، ويخشى أنها ستتسبب في تراجع بنحو 60 في المئة بمحاصيل القمح والشعير والذرة والقطن في حال عدم.