أنقرة (زمان التركية) – ارتفعت ودائع البنوك في تركيا من النقد الأجنبي بشكل قياسي غير مسبوق، إلى 63.2 في المئة اعتبارا من ديسمبر/ كانون الأول الجاري نتيجة لتأثر الليرة بسبب خفض المركزي التركي سعر الفائدة ثلاث مرات استجابة لتعليمات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وعكست البيانات اليومية لهيئة الرقابة والتنسيق البنكية ارتفاع حصة النقد الأجنبي من إجمالي ودائع قطاع البنوك إلى 63.2 في المئة، وهى الأعلى على الإطلاق.
وكان أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2001 قد شهد ثاني أعلى ودائع نقد أجنبي لقطاع البنوك في تركيا بنسبة بلغت 62 في المئة.
وتسبب التراجع الحاد في قيمة الليرة التركية في إقبال المواطنين على النقد الأجنبي، وتوضح بيانات هيئة الرقابة والتنسيق البنكية أن حجم ودائع النقد الأجنبي بالبنوك بلغت 253 مليار و953 مليون دولار اعتبارا من الأول من ديسمبر/ كانون الأول الحالي وأن إجمالي ودائع البنوك بلغت 401 مليار و494 مليون دولار وهو ما يعني أن نسبة النقد الأجنبي من إجمالي ودائع قطاع البنوك بلغت 63.2 في المئة.
فقدت الليرة التركية هذا العام 45 بالمئة من قيمتها أمام العملات الأجنبية، وتجاوز التضخم الشهر الماضي 21 بالمئة.
وفي محاولة للحماية من آثار التضخم والتراجع في قيمة الليرة يواصل الأتراك شراء الدولار على الرغم من بلوغه مستويات قياسية أمام الليرة.
وسجلت ودائع النقد الأجنبي تحت الطلب أكبر تذبذبا، إذ ارتفعت ودائع النقد الأجنبي تحت الطلب إلى 109 مليار دولار بحلو الأول من الشهر الجاري بعدما كانت تبلع 108.5 مليار دولار في الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم.