أنقرة (زمان التركية) – اعتبارا من العام الجديد ستتكبد ملايين الأسر في تركيا تكلفة زائدة في فواتير الكهرباء من خلال التسعيرة التدريجية للكهرباء التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من يناير/ كانون الثاني القادم.
وفي إطار التسعيرة التدريجية للكهرباء سيحاسب الذين يتراوح استهلاكهم الشهري بين 110 و130 ليرة بتسعيرة مخفضة للكهرباء. وتمثل هذه الفئة نحو 6 مليون فقط من إجمالي المشتركين بخدمة الكهرباء البالغ عددهم 38 مليون مشترك.
ويعني هذا أن نحو 32 مليون مشترك ستتضاعف فواتير الكهرباء الخاص بهم اعتبارا من العام الجديد، حيث سيتحمل هؤلاء المشتركين خسائر التشغيل التي تتكبدها حاليا محطات الكهرباء.
إيقاف العمل بالسياسة القديمة
من جانبه يوضح الخبير في أسواق الطاقة، شاغادا كريم، أن تكلفة توليد الكهرباء ارتفعت بنحو ليرة لكل كيلووات وأن تكلفة الكيلووات تبلغ 70 قرشا للورش الصناعية و47 قرشا للوحدات السكنية.
وأشار كريم إلى تفاقم الفارق بين تكاليف الإنتاج والمبيعات مفيدا أن قطاع الكهرباء شهد زيادات متعاقبة مما جعل الشركات عاجزة عن دعم كهرباء المنازل والورش الصناعية.
الكهرباء الباهظة هي المتسببة في التضخم
وذكر أن الزيادة في أسعار الكهرباء بات أمر يصعب تجنبه قائلا: “لم نشهد هذا الفارق بين تكاليف الإنتاج والمبيعات من قبل. في الشهر الماضي عندما كان الدولار يعادل 9 ليرات رفعت شركة الكهرباء الأسعار بنحو 50 في المئة. الآن وعندما بلغ سعر الدولار 13 ليرة فإن هذا الفارق سيتفاقم”.
وأضاف الخبير أن الكهرباء التي يستهلك قطاع الصناعة بأسعار مرتفعة انعكست على المواطن في صورة تضخم وأن الزيادة في أسعار الكهرباء غير المنزلية باتت تنعكس مباشرة على منتجات المستهلك مفيدا أن هذه الزيادة تضاعفت في العديد من القطاعات مما زاد من ارتفاع أسعار السلع.
هذا وذكر كريم أن أصحاب الاستهلاك المرتفع سيدفعون ثمن الثمن، مؤكدا أن المنازل تمثل النسبة الأكبر من مشتركي خدمة الكهرباء.