أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مدافعا عن قراراته الاقتصادية، التي أثرت سلبًا على العملة المحلية ورفعت سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة، إنه يكفي أن ننظر من منظور العقل والضمير لنفهم أن القضية ليست هي الدولار.
تصريحات أردوغان جاءت خلال زيارته لولاية سعرد التركية، تعليقا على ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة، بالتزامن مع خفض قيمة الفائدة.
وأوضح أردوغان أن الوضع الاقتصادي الحالي يشبه الوضع الذي كان في عام 2008، مشيرا إلى أنه يكفي التراجع خطوة إلى الوراء والنظر إلى الصورة من منظور العقل والفهم والضمير لفهم أن القضية هنا ليست متعلقة بالدولار، ولا الفائدة.
وأضاف الرئيس التركي: “بالأمس تحدينا أنفسنا من أجل سلامة جميع المظلومين والضحايا بقولنا العالم أكبر من خمسة، واليوم نقول إن العالم أكبر من خمسة من أجل الحرية الاقتصادية والرفاهية ومستقبل أنفسنا وأصدقائنا”.
وفي سياق منفصل، قال أردوغان إن الرحلة الديمقراطية لتركيا، التي بدأها الراحل عدنان مندريس، تمت عرقلتها من خلال العديد من الضغوط والقسوة، من طابور الإعدام إلى التعذيب في الزنازين، مشيرا إلى أن الانقلابيون لم ينجحوا لأن الأمة مرة أخرى رفعت راية الحق والقانون والعدالة والحرية.
يذكر أن الخميس الماضي شهد استقالة وزير المالية لطفي علوان، أحد أكبر المعارضين لسياسة خفض الفائدة، بعد عام من توليه المنصب وذلك في ظل إصرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خفض سعر الفائدة.
وكان البنك المركزي التركي خفض الفائدة ثلاث مرات في الأسابيع الأخيرة، من 19 إلى 15 في المئة وذلك استجابة لضغوط أردوغان، بخفض سعر الفائدة إلى أقصى مستوى ممكن. وفي أعقاب هذه القرارات شهدت الليرة تراجعا حادا أمام العملات الأجنبية مما فاقم خسائرها هذا العام إلى 45 في المئة.