أنقرة (زمان التركية) – طرحت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، تساؤلا حول مقدار تأثير الاقتصاد المتعثر على نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وإن كان ذلك قد يقود لإسقاطه.
نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية تحليلاً شاملاً حول تصاعد أزمة الانخفاض القياسي في قيمة الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية، والمسار الاقتصادي السيئ وغلاء المعيشة.
وأوضحت الصحيفة أن التضخم النقدي، الذي ارتفع إلى أكثر من 20 في المائة، إلى جانب انهيار الليرة التركية، التي فقدت قيمتها بمقدار النصف هذا العام، أدى إلى تآكل شعبية حزب العدالة والتنمية.
وأضافت الصحيفة: “بحسب استطلاعات الرأي، قد تراجعت حصة التصويت لحزب العدالة والتنمية، إلى 30 في المائة”.
المقال أوضح أن زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، يساعد في تشكيل تحالف استثنائي لتحدي أردوغان، حيث أن الأحزاب المتنافسة وضعوا خلافاتهم العميقة جانبًا ووحّدوا قواهم للإطاحة بالرئيس.
وأشار المقال إلى أن كيليتشدار أوغلو الذي لم ينجح ضد أردوغان وحزب العدالة والتنمية لمدة 20 عامًا، برز مؤخرا في المقدمة باعتباره المهندس وراء هذه التكتلات غير المتوقعة ضد أردوغان.
وتابع المقال: “حاول أردوغان كسر التحالف باستخدام خطوط الصدع الأيديولوجي، ومع ذلك، توطدت التجمعات من خلال التوحد وراء دعوة تركيا للعودة إلى النظام البرلماني والتركيز على حالة الاقتصاد”.
ويرفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل قاطع تلبية طلب المعارضة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ويرى أن ذلك لن يصب في مصلحة حزب العدالة والتنمية الحاكم على الإطلاق.