أنقرة (زمان التركية) – انعكست تداعيات الانهيار الحاد في قيمة الليرة التركية، التي فقدت أكثر من 40 في المئة من قيمتها هذا العام بسبب سياسات أردوغان غير المألوفة المتبعة في مجال الاقتصاد، على الجانب الآخر من الحدود.
وكان يونيو/ حزيران عام 2020 شهد بدء التعامل بالليرة التركية في شمال سوريا عقب التراجع الحاد في قيمة العملة المحلية نتيجة للحرب القائمة هناك منذ نحو عشرة أعوام.
وكانت المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية تأمل من خلال هذه الخطوة بتحقيق الاستقرار الاقتصادي، غير أن الليرة التركية فقدت نحو 40 في المئة من قيمتها منذ مطلع العام الجاري 20 في المئة منها خلال الشهر الأخير.
وفي حديثه مع موقع (يورو نيوز) أفاد أحد سكان مدينة إدلب ويدعى مصطفى أبو عماد أن تجارتهم ومعيشتهم تأثرت بشكل سلبي منذ شروعهم في استخدام الليرة التركية في التعاملات المادية.
وأضاف أبو عماد أنهم كانوا يرون أن الليرة التركية أفضل من الليرة السورية لكونها أكثر استقرارا ولاضطراب الليرة السورية أمام العملات الأجنبية غير أن الليرة التركية بدأت هي أيضا في الاضطراب أمام العملات الأجنبية منذ أن بدأوا في استخدامها مفيدا أن الليرة التركية حاليا غير مستقرة ومضطربة وأن هذا الأمر أثر سلبا على معيشتهم وتجارتهم وجعل المنطقة تشهد ركودا اقتصاديا.
وتؤكد تنسيقية العلاقات الإنسانية بالأمم المتحدة أن 97 في المئة من سكان المنطقة يعانون من الفقر المدقع.
ويوضح أحد التجار في إدلب ويدعى عبد الزرق الألي أن الزبائن يعتقدون أن التجار ينتفعون من انخفاض قيمة العملة قائلا: “أذهاننا مشتتة. ماذا يتوجب علينا أن نفعل؟ كيف يمكن أن نحقق مبيعات. تغيير الأسعار يتطلب العمل والليرة التركية هي المتسبب الرئيسي في هذا الوضع”.