أنقرة (زمان التركية) – استقبل الرئيس التركي السابق، عبد الله جول، رئيس حزب السعادة، تمال كرامولا أوغلو، في ظل تكهنات باستعداد جول للترشح للانتخابات الرئاسية.
الاجتماع عقد في مكتب الرئيس السابق جول، أمس الاثنين في تمام الثانية ظهرًا، واستمر ساعة ونصف.
وخلال اللقاء تبادل الزعيمان وجهات النظر حول العديد من القضايا، من الاقتصاد إلى الانتخابات المبكرة المحتملة، ومن السياسة الخارجية إلى مناقشة النظام.
يذكر أنه قبل أسبوعين ألتقى كرامولا أوغلو مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأكد رئيس حزب السعادة خلال اللقاء أنه لا يرفض التحالف ولكن مع بعض الشروط منها إلغاء النظام الرئاسي.
كما ألتقى جول قبل عدة أيام مع رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو.
وكان كرم الله أوغلو نفى في تصريحات لصحيفة (سوزجو) قبل الاجتماع أن يكون اللقاء له علاقة بالانتخابات المقبلة، وقال: “جول صديق قديم سبق وأن تولى الرئاسة ولديه خبرة في هذا الشأن. لذا سألتقي به لأنني أرى أن التشاور معه سيكون مفيدا ومثمرا وليس لتقديم عرض له” في إشارة إلى الترشح للانتخابات الرئاسية.
وذكر كرم الله أوغلو، أن خيار ترشح جول للرئاسة غير مطروح ضمن أجندة زعماء المعارضة.
تعليقا على ما يثار حاليًا عن اتفاق المعارضة على ترشيح الرئيس السابق عبد الله جول لمنافسة الرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة، أضاف قائلا: “الصحفيون يلجؤون إلى اختلاق قضايا عندما لا يجدون شيء يناقشونه. لن التقي به لمناقشة هذا الأمر بل سألتقي معه لتبادل الآراء ووجهات النظر بشأن المشكلات التي تعاني منها تركيا”.
جدير بالذكر أن الصحفي عبد القدير سلفي، زعم في مقاله الأخير بصحيفة حريات، تحت عنوان “كيليجدار أوغلو أم عبد الله جول” أن جول دخل من جديد معادلة المعارضة لانتخابات عام 2023.
سلفي ذكر أنه: “يُقال إنهم سيقطعون الطريق أمام كيليجدار أوغلو وأكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش وسيفتحون المجال أمام عبد الله جول. هناك أحاديث عن أن المعارضة تدرك أنها لن تفوز بالانتخابات من خلال كيليجدار أوغلو وأنهم سيزجون بـ عبدالله جول”.
يذكر أن عبد الله جول انسحب من الانتخابات الرئاسية عام 2018 أمام الرئيس رجب أردوغان، وبرر ذلك بقوله إنه لم يجد إجماعا على دعمه في الانتخابات التي شاركت بها ميرال أكشنار زعيمة حزب الخير، ومحرم إينجه عن حزب الشعب الجمهوري قبل أن ينفصل عنه لاحقا ويؤسس حزبا جديدا.