أنقرة (زمان التركية) – أكد الأمين العام للإنتربول يورغن ستوك، رفض جهاز الشرطة الدولية للنشرات الحمراء الصادرة عن السلطات التركية.
في كلمته بالاجتماع السنوي التاسع والثمانين لجهاز الإنتربول، الذي أقيم في مركز الخليج الدولي للمؤتمرات في إسطنبول، أفاد ستوك أن الإنتربول منظمة بوليسية تقنية، وأضاف:”لسنا منظمة سياسية، لكن هذا لا يعني تجاهلنا للحقائق الجيوسياسية الحالية. خلال الآونة الأخيرة شهدنا تعليقات مختلفة بشأن الإنتربول وجميعها نابعة إما من معلومات مضللة أو الجهل بطبيعة المنظمة”.
وتابع ستوك أن المؤسسة تتمتع بصلاحيات محدودة فيما يتعلق بإصدار النشرات الحمراء التي تتقدم بها الأدول الأعضاء حول العالم وتعد أحد أكثر الوسائل المؤثرة في منع الجريمة وإلقاء القبض على المجرمين.
أضاف قائلا: “أولا أؤكد أن النشرة الحمراء ليست بمثابة أمر وقرار بالاعتقال. لائحتنا لا تسمح لنا بالتدخل في القضايا السياسة والدينية والعرقية. بصفتي أمين عام فأنا لست عضوا بالحكومة بل شخص محايد ومستقل. ودوري هو إدارة العمليات اليومية للإنتربول”.
وخلال إجابته عن أسئلة الصحفيين لاحقا، ذكر ستوك أن الإنتربول ليست منظمة سياسية ولا توجه أي اتهامات إلى الدول الأعضاء فيما يخص شؤون الأمن القومي لها، مردفًا بقوله: “هذا مجال يتوجب علينا الابتعاد عنه، لكن لدينا قواعد قوية وتعهدات صريحة فيما يخص حماية حقوق الإنسان”.
وأكد ستوك أنه يتوجب على الدول الأعضاء الانصياع لقواعد ومعايير المنظمة (المتعلقة باحترام حقوق الإنسان وإطار القانون الدولي) وأن المنظمة لا يمكن أن تتحرك للموافقة على طلبات نشرة حمراء دوفعها سياسية محضة.
كما قال أمين عام الإنتربول: “لقد تلقينا العديد من النشرات الحمراء من تركيا ورفضناها. في الواقع لدينا بعض الخلافات مع تركيا فيما يخص فئات النشرات الحمراء”.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اشتكى خلال كلمته بالمؤتمر من رفض الإنتربول للنشرات الحمراء الصادرة عن تركيا بعد محاولة انقلاب 2016 ضد متعاطفين مع حركة الخدمة.