أنقرة (زمان التركية) – قالت الصحفية التركية ناجحان ألتشي، إن ما يثار عن حل حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا أمر غير مستبعد، واعتبرت من ينظرون بتفاؤل إلى عدم إقدام الرئيس رجب طيب أردوغان على ذلك، محطئين في توقعاتهم.
الكاتبة في صحيفة خبرترك المعروفة بقربها لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ذكرت أن هناك أسئلة يتوجب الإجابة عليها بشأن احتمالية إغلاق حزب الشعب الجمهوري وحظر مشاركته في الانتخابات.
قالت الصحفية في هذا الصدد، إذا صدر القرار “هل يمكن للنظام الحالي، إذا أراد وقرر، إغلاق حزب الشعب الجمهوري؟ ماذا سيكون رد فعل المجتمع إذا أغلقه؟ على سبيل المثال، هل يمكن أن يكون هناك تمرد أو انتفاضة؟ على سبيل المثال، هل يمكن لملايين الأشخاص المشاركة في مسيرات احتجاجية”.
أضافت ألتشي في مقالها المنشور بصحيفة (خبر ترك) أنه في حال إغلاق حزب الشعب الجمهوري واعتقال قياداته فإن هذا الأمر سيحول تركيا من نظام سُلطوي إلى نظام طاغي مستبد وسيشكل كارثة بالنسبة للبلاد.
قالت: “إجابة السؤال الأول هي أن النظام الحالي للأسف إن عزم الأمر فإنه سيغلق الحزب استنادا على مزاعم كارتباطه بتنظيم العمال الكردستاني وقد يعتقل قيادات الحزب غير القومية”.
ينظر القضاء التركي في الوقت الحالي قضية حل حزب الشعوب الديمقراطي الذي يصوت له 7 ملايين كردي، بزعم أن الحزب متحالف مع حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
وأكدت ألتشي أن احتمالية استخدام القوة قائمة، قائلة: “يشير أحدث تحليل أن النظام لن يعتقل أعضاء الحزب القوميين، نظرا لأنه ينظر إليهم كحلفاء. إن كان هناك مسؤول بالحزب يعتقد أن النظام الحالي لن يستطيع فعل هذا فأقولها بكل أسف إن هذه مجرد تصريحات حماسية. بالتأكيد شعب الحزب ستحتج، لكن سيتم إخماد هذه الاحتجاجات بسهولة”.
هذا وذكرت ألتشي أن النظام الحالي بات أكثر اتحادا وتنظيما عما كان عليه في عام 2017، ولفتت إلى أن “مسيرة العدالة في عام 2017 لم تهز قلب النظام الحالي مفيدا أن هذا النظام اشتدت شوكته وبلغ ما هو عليه الآن”.
وجهة ناجحان ألتشي، تتطابق مع مقال كبير كتاب صحيفة صباح، محمد برلاس، الذي توقع احتمالية إقدام الحكومة على غلق حزب الشعب الجمهوري وحظر مشاركته في الانتخابات للرأي العام التركي، استنادا إلى علاقته مع حزب الشعوب الديمقراطي، والتحالف الانتخابي غير الرسمي القائم بينهما.