مرسين (زمان التركية) – فقد ثلاثة عمال حياتهم خلال أعمال إنشاء محطة أكويو للطاقة النووية، بمقاطعة مرسين الساحلية جنوب تركيا، وفق تقرير لصحيفة “جمهوريت”.
وبحسب ما نقلته جمهوريت، في نسختها الصادرة الأحد، عن مصدر بالمحطة، فإن اثنين من القتلى تركيان والثالث مواطن روسي.
وبحسب عامل تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، توفي العمال الثلاثة، أحدهم روسي، في الأيام العشرة الماضية.
وذكر العامل المذكور أن من بين القتلى أمراه بالي البالغ من العمر 30 عامًا، حيث تعرض لصدمة كهربائية بسبب تلف سلك داخل خزان مياه في 10 نوفمبر، وتابع: “حاول العمال الآخرون إنقاذ بالي، لكنه توفي في مكان الحادث، تم إرساله إلى مسقط رأسه ليدفن في اليوم التالي”.
قال العامل لجمهوريت: إن “العامل الثاني توفى في وقت متأخر من يوم 11 نوفمبر بعد سقوطه من مكان مرتفع”.
وقال المصدر إن العامل الروسي قتل أيضا بعد سقوطه من مكان مرتفع، مشيرا إلى أنه سقط بعد انزلاق قدميه بسبب الرياح العاتية.
وفقًا للعامل، فإن المحطة لا تتوفر بها عناصر الأمان.
وقال العامل: “هناك الكثير من الإهمال. الإدارة لا تريد أن يسمع العمال الآخرون هذه الوفيات. نحن نتعرض للمضايقات ويحاولون إخفاء إهمال المسؤولين”.
وشهدت المحطة النووية عدة حوادث في الفترة الأخيرة، ةوأظهرت مقاطع فيديو حدوث انفجارات بالمكان.
يذكر أنه تم التوقيع على اتفاقية محطة الطاقة أكيو بين تركيا وروسيا في مايو 2010، ثم جرى وضع حجر الأساس للمحطة في 3 أبريل 2018، ليبدأ البناء في الوحدة الأولى، بينما تم وضع الأساس للوحدة الثانية في أبريل 2020.
ودشنت الوحدة الثالثة بحفل حضره الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر محادثة متلفزة في 10 مارس.
مع استمرار الأعمال بوتيرة متسارعة، تم تقديم طلب للحصول على رخصة البناء للوحدة الرابعة والأخيرة في مايو من العام الماضي.
من المقرر بدء تشغيل الوحدة الأولى في عام 2023 عندما تحتفل البلاد بالذكرى المئوية للجمهورية، وستدخل جميع الوحدات العمل بحلول نهاية عام 2026.