أنقرة (زمان التركية) – شن يلدراي تشيتشاك، مستشار رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، هجوما على الممثل التركي الكوميدي، جيم يلماز.
انتقاد تشيتشاك، جاء على خلفية قول الممثل الكوميدي يلماز إنه يعتقد أن اعتقال الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش، ورجل الأعمال، عثمان كافالا، لا ينبغي أن يحدث في بلد يلتزم بتطبيق المعايير العالمية.
وخلال مقال نشره تشيتشاك تحت عنوان “جيم يلماز. هل يمكنك إصدار حكم يدين حزب العمال الكردستاني؟”، دعا تشيتشاك جيم يلماز إلى إدانة حزب العمال الكردستاني، مطالبا إياه ألا يكون يساريا ويدعم الإرهابيين.
وأضاف مستشار رئيس حزب الحركة القومية: “قال لك حزب الشعب الجمهوري، إن دميرطاش وعثمان كافالا غير مذنبين، وأنت صدقت ذلك أيضًا؟”.
وتابع: ” إذا كنت تتحلى بما يكفي من الغباء للدفاع عن الإرهابي دميرطاش، الذي يقول إنه لا يرى حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية، ولكن كحركة شعبية مسلحة، فسوف تحصل بالتأكيد على رد فعل”.
وفي مقاله، هدد تشيتشاك يلماز، قائلا له: “لن ينقذك أحد”، بسبب تصريحاته عن دميرطاش وكافالا.
يذكر أن رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، دافع بجرأة عن الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش، ورجل الأعمال، عثمان كافالا، وأكدا أنهما معتقلان ظلماً.
كيليتشدار أوغلو قال إن ضميره لا يقبل السكوت عن هذا الظلم، لأن واجبه هو الوقوف في وجه الظلم والدفاع عن الحق، تابع زعيم المعارضة التركية: “ذنب دميرطاش وكافالا الوحيد هو أن جواز سفرهم ليس جواز سفر أمريكي. إذا كان لديهم جواز سفر أمريكي، لكانوا قد غادروا بمكالمة هاتفية، لكانت الطائرة تنتظرهم”.
واندلعت مؤخرًا أزمة بين تركيا وعشر دول أوروبية طالبت بالإفراج عن عثمان كافالا، فيما هدد الرئيس رجب طيب أردوغان بطرد سفراء تلك الدول.
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت في قرارها يوم 10 ديسمبر 2019، بأن احتجاز كافالا طويل الأمد يعد انتهاكًا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وطالبت بالإفراج عنه على الفور.
في 30 سبتمبر الماضي انتهت المهلة التي منحتها لجنة وزراء مجلس أوروبا، لتركيا لتنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من أجل الإفراج عن صلاح الدين دميرطاش دون أن تتخذ تركيا أي إجراء.