أنقرة (زمان التركية) – من المقرر أن يجمع لقاء يوم غذ الأربعاء، كلا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب السعادة، تمال كرامولا أوغلو.
الاجتماع الذي أعلن عنه اليوم الثلاثاء، من قبل مصادر محلية، من المقرر أن يكون في تمام الساعة 15:00 بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة.
لقاء أردوغان بكرامولا أوغلو، يشير إلى إصرار الرئيس التركي على ضم حزب السعادة إلى تحالف الشعب، الذي يضم أيضا حزب الحركة القومية.
وكان كرامولا أوغلو أعلن عن 3 شروط من أجل التحالف مع حزب العدالة والتنمية، وكان من بينها تغيير النظام الرئاسي الحالي في البلاد، والعودة إلى النظام البرلماني.
كما أكد زعيم حزب السعادة ورئيس المجلس للاستشاري الأعلى الجديد للحزب أنه تباحث مع أردوغان مرتين أو ثلاثة عندما تم طرح مسألة التحالف وقام بإبلاغه بمبادئ الحزب واعتراضاته بشأن النظام الرئاسي.
وأشار كرامولا أوغلو إلى أنه ليس خصما لأردوغان، قائلا: “في السياسة لا يوجد عداء أو خصومة. هناك تنافس. نحن نسير في مسارات مختلفة، ونبحث بطرق مختلفة عن حل لمشكلات البلاد”.
تزايد نفوذ رئيس كرم الله أوغلو رئيس حزب السعادة المعارض لأردوغان عندما انتخب رئيسا للجنة الاستشارية العليا بالحزب، خلفا لـ أوغوزهان أصيل ترك، الذي كان يعمل الرئيس رجب طيب أردوغان على استقطابه.
انتخاب كارامولا أوغلو، جاء عقب وفاة أصيل ترك الماضي، إثر مضاعفات فيروس كورونا.
وفاة أصيل ترك، أنهت مساعي الرئيس رجب طيب أردوغان لضم حزب السعادة لصفوف التحالف الحاكم.
اللجنة الاستشارية العليا تمثل حركة الرؤية الوطنية التي انبثق عنها حزب السعادة، ومنصب رئيس اللجنة يعد أعلى من منصب رئيس الحزب، ما يمنح تمل كرم الله أوغلو المعارض للرئيس أردوغان نفوذا واسعًا على من يسيرون على خطى نجم الدين أربكان مؤسس الرؤية الوطنية الأب الروحي للإسلام السياسي في تركيا.
في يناير الماضي زار الرئيس أردوغان أصيل ترك في منزله، ولاحقا استقبلة على مائدة الإفطار في شهر رمضان، كما وجه له دعوة لزيارة شمال قبرص.
خطوات أردوغان كانت تشير إلى سعيه لنقل حزب السعادة من تحالف الأمة المعارض إلى تحالف الشعب الحاكم، أو على أقل تقدير إحداث انقسام داخل الحزب قبل الانتخابات المقبلة.