أنقرة (زمان التركية) – رفض البرلماني التركي المعارض، عن حزب الشعوب الديمقراطي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، حساسية الحكومة في تركيا من كل ما يخص “كردستان”.
تصريحات جرجرلي أوغلو، جاءت تعليقا على قرار اعتقال حفظ الله كوتوم، الباحث المساعد في قسم المالية بجامعة الفرات، على خلفية مشاركته منشورًا عبر حسابه على تويتر حول كردستان.
وأوضح النائب جرجرلي أوغلو أن قرار اعتقال كوتوم بمثابة “فضيحة”.
وأضاف جرجرلي أوغلو: “اعتقال تركي على خلفية منشورات تشير الى حكومة اقليم كردستان -شمال العراق-، التي تقيم تركيا معها علاقات دبلوماسية، هو كسوف عقلي وهذا واضح جدا”.
وفي إشارة إلى الحساسية تجاه الهوية الكردية في تركيا، قال جرجرلي أوغلو: “النهج الفاشي مستمر. تم اعتقال الباحث المساعد دون محاكمة وتلقى تهديدات بالقتل لاستخدامه كلمة غير جنائية، وهي كلمة طبيعية. تم إيقافه عن العمل واحتجازه واعتقاله”.
وصرح عمر فاروق جرجرلي أوغلو بأن هذه المعاملة ضد كوتوم سيئة للغاية، متابعا: “أنا أؤيد حرية حفظ الله كوتوم في التعبير. لقد قلنا هذا مرات عديدة، على تركيا أن تتخلص من هذا العار”.
الحكومة التركية تحظر استخدام اللغة الكردية للدراسة حتى في مدارس المدن ذات الأغلبية الكردية، كما تحظر تعليق أي لافتات تحمل كلمات أو عبارات كردية، بالإضافة إلى حظر تدريس اللغة الكردية في مراكز اللغات.
يذكر أنه عندما أعلن إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي نتائج استفتاء عام 2017 التي جاءت لصالح الانفصال عن العراق، كانت تركيا من أبرز الدول التي أجهضت هذا الحرك إذ فرضت على الإقليم بجانب إيران حصارا شاملا وأغلقت جميع المنافذ البرية والجوية مع أكراد العراق لدعم الحكومة المركزية في بغداد، إلى أن أعلن زعيم الإقليم السابق مسعود بارازاني تراجعه واستقالته من منصب رئيس الإقليم.