أنقرة (زمان التركية) –تتزايد الأعباء على المزارعين في تركيا، بسبب الزيادات المستمرة في تكاليف المدخلات؛ ارتفاع أسعار الأسمدة دفع المزارعين إلى التخلي عن سماد، في محاولة للحد من التكاليف.
وفق معلومات ارتفعت تكلفة السماد في تركيا بنسبة 400 في المئة خلال العام الأخير، في ظل تراجع قيمة الليرة وارتفاع معدل التضخم النقدي.
في هذا الإطار نشر مزارع يدعى أحمد أوزنجى مقطع فيديو على تويتر، قائلا: “نزرع الشعير بدون سماد. فليخجل من دفعوا البلاد إلى هذا الوضع. نثرنا الحبوب بالحقل وبات نجاح الأمر أو فشله بيد الله”.
وذكر مزارع آخر يدعى أوندر أتاسفر إنه يتبع الطريقة عينها وأن مدينة سيفاس التي يقيم بها أصبحت تعتمد على الزراعة الجافة، قائلا: “أراضينا قاحلة، كما أننا في سيفاس والصقيع يشكل خطرا كبيرا. نعاني أيضا من الجفاف. لهذا نعمل على تقليل النفقات. خلال العام الماضي استخدمت سماد بقيمة 49 ليرة للهكتار الواحد، غير أن هذا الرقم ارتفع إلى 160 ليرة هذا العام”.
تكلفة السماد ترتفع أربعة أضعاف
مؤخرا بات سعر السماد يتراوح بين 500 و800 ليرة للألف متر مربع، ففي الزراعة الجافة يبلغ متوسط نفقات السماد من أجل ألف متر مربع من القمح نحو 500 ليرة غير أن هذه التكلفة ترتفع إلى 800 ليرة في الري بالغمر.
وبهذا ستبلغ تكلفة السماد المستخدمة لزراعة الشعير بمساحة 100 ألف متر مربع نحو 50 ألف ليرة على أقل تقدير.
لجأ المزارعين إلى الزراعة بدون سماد لتقليل النفقات، غير أن هذه الخطوة ستؤثر على الإنتاجية الزراعية بشكل كبي، ويخشى أنها ستتسبب في تراجع بنحو 60 في المئة بمحاصيل القمح والشعير والذرة والقطن في حال عدم.