أنقرة (زمان التركية) – تبحث السلطات التركية ترحيل صحفي سوري يعمل لدى قناة “أورينت”، ظهر في واحد مما صار يعرف إعلاميا بـ “فيديوهات الموز” التي أثارت حفيظة أنقرة.
ونشر ماجد شمعة تسجيلا صور فيه نفسه وهو يشتري الموز سرا، ويختبئ لأكله دون أن يراه أحد، وذلك في سياق فيديوهات مشابهة سجلها سوريون في سخرية من عرض إحدى القنوات التركية لقاء قال فيه أحد الأتراك إن المواطنين لا يقدرون على شراء الموز، بينما السوريون (اللاجئون في تركيا) قادرون على ذلك.
وقال محمد علي حرتاوي وهو محامي الصحفي شمعة إنه “جرى إرسال الأخير إلى مركز لإعادة اللاجئين بالقرب من الحدود السورية بعد أن خضع للاستجواب من قبل مدع عام في إسطنبول مطلع الأسبوع قبل أن يفرج عنه”.
وأضاف أن شمعة الذي يعيش في تركيا منذ سبع سنوات، “لم يكن في نيته الاستهزاء بأحد وجل ما أراده هو تناول مشاكل السوريين بطريقة فكاهية”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن حرتاوي أن “المعاملة التي يواجهها ماجد شمعة إثر تناوله قضية الموز بطريقة فكاهية تظهر مدى هشاشة مبدأ سلامة الإقامة وروح التسامح في تركيا… لدينا مخاوف جدية بشأن سلامة حياة شمعة”.
وقال ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا إيرول أوندير أوغلو، إن إجراءات الترحيل “تستخدم سلاحا ضد الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة”.
وكانت قناة “أورينت” أصدرت أمس بيانا حول قضية شمعة قالت فيه إن السلطات التركية “قررت نقله إلى مدينة غازي عنتاب التركية جنوب البلاد، تمهيدا لترحيله إلى الأراضي السورية بعد اعتقالٍ دام عدّة أيام”.
وأشارت القناة إلى أن القضاء التركي كان قد برأ شمعة من تهمة “التحريض على الكراهية، وإهانة الشعب”.
ومنذ أن ظهر أحد الأتراك على إحدى القنوات ليتحدث عن ضغوط الحياة في بلاده، ويستشهد بأن الأتراك لم يعودا قادرين على شراء الموز خلافا للسوريين اللاجئين، بدأ بعض السوريين يتندرون على ذلك بتسجيلات يصورون أنفسهم فيها وهم يأكلون الموز، ما أثار حفيظة الكثير من الأتراك، وأدى إلى توقيف عدد من السوريين مع التهديد بترحيلهم.