أنقرة (زمان التركية) – دافع رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، بجرأة عن الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش، ورجل الأعمال، عثمان كافالا، وأكدا أنهما معتقلان ظلماً.
كيليتشدار أوغلو قال إنه ربما لم يصوت دميرطاش ولا كافالا لحزب الشعب الجمهوري يوما، لكنهما معتقلان ظلما.
وأضاف كيليتشدار أوغلو أن ضميره لا يقبل السكوت عن هذا الظلم، لأن واجبه هو الوقوف في وجه الظلم والدفاع عن الحق.
وتابع زعيم المعارضة التركية: “ذنب دميرطاش وكافالا الوحيد هو أن جواز سفرهم ليس جواز سفر أمريكي. إذا كان لديهم جواز سفر أمريكي، لكانوا قد غادروا بمكالمة هاتفية، لكانت الطائرة تنتظرهم”.
وتساءل كيليتشدار أوغلو: “هل واجهت تركيا مثل هذا العار من قبل؟، مشيرا إلى أنه لتحقيق شرط للديمقراطية، يجب الإفراج عن كافالا ودميرطاش على أي حال.
وفي سياق منفصل، ندد كيليتشدار أوغلو بالزيادات المتتالية للأسعار في تركيا.
كيليتشدار أوغلو قال إن القصر الرئاسي لا يشعر بهذه الزيادة، فقط يشعر بكل هذا المواطنون الذين يعيشون في حالة بائسة.
وذكر كيليتشدار أوغلو أن أسعار الكهرباء زادت ثلاث مرات في وقت قصير، والغاز الطبيعي زاد 9 مرات. وبعد كل هذا، ستتجاوز الزيادة في أسعار المواد الغذائية 40 في المائة.
قضية اعتقال صلاح الدين دميرتاش وعثمان كافالا حظيت باهتمام عالمي، بينما أبدت تركيا موقفا متصلبا.
واندلعت مؤخرًا أزمة بين تركيا وعشر دول أوروبية طالبت بالإفراج عن عثمان كافالا، فيما هدد الرئيس رجب طيب أردوغان بطرد سفراء تلك الدول.
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت في قرارها يوم 10 ديسمبر 2019، بأن احتجاز كافالا طويل الأمد يعد انتهاكًا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وطالبت بالإفراج عنه على الفور.
في 30 سبتمبر الماضي انتهت المهلة التي منحتها لجنة وزراء مجلس أوروبا، لتركيا لتنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من أجل الإفراج عن صلاح الدين دميرطاش دون أن تتخذ تركيا أي إجراء.