أنقرة (زمان التركية) – توقع مدير مركز تغير المناخ ودراسة السياسات بجامعة البوسفور، ليفينت كورناز، أن تستقبل تركيا ملايين اللاجئين خلال 30 عامًا من الآن في حال ما إن أصبحت الأجواء المناخية في الشرق الأوسط غير ملائمة للعيش.
وكانت دورية The Lancet العلمية قالت إن تركيا ستصبح أحد الدول الثلاثة الأكثر استقبالا للمهاجرين بالعالم.
وأوضحت أن: المواطنون في باكستان والهند وبنجلاديش ليس لديهم مكان آخر يلجؤون له سوى تركيا. سيأتون إلى تركيا إما للإقامة بها أو لاتخاذها كمحطة وسيطة في رحلتهم. سكان جبال الهيمالايا الشمالية وجبال هندوكوش لن يأتوا إلى هنا بل سيتجون مباشرة إلى الغرب. أول دولة ستقابلهم في الغرب هي إيران، لكن هناك فوارق دينية كبيرة مع إيران. لهذا لن يرغبوا في العيش بها سيعودون ويغيرون المسار ويتجهون صوب تركيا.
البروفيسور كورناز قال إن تركيا حاليا تستقبل مهاجرين من أفغانستان وسوريا وهو المسار عينه الذي تم الحديث عنه عنه، وأن هذا المسار نشط حاليا رغم عدم وجود هجرة مناخية كبيرة.
وأكد مدير مركز تغير المناخ أن تركيا ستشهد أحد أضخم الهجرات المناخية بالعالم بعد نحو 20 : 30 عاما وأن هذه الهجرة لن تطول وستستغرق نحو عامين أو ثلاثة.
أضاف قائلا: “هذه الهجرات ستنجم عن الكوارث النابعة من التغيير المناخي. نحن نتحدث عن نحو 30 مليون شخص محتمل قدومهم إلى تركيا. سنتعرض لهذا عندما يواجه الأشخاص القاطنين للأجزاء الجنوبية من باكستان والهند وبنغلاديش ويقدر عددهم بنحو 1.7 مليار نسمة خطر الموت، ولا مفر من الأمر”.