برلين (زمان التركية) – توقع بنك كوميرزبانك Commerzbank (البنك التجاري الألماني) تراجع الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها القياسية لتبلغ 11 ليرة مقابل الدولار الأمريكي بحلول مارس المقبل.
وعزا البنك الألماني سبب تراجع الليرة إلى أن البنك المركزي يخطط لمزيد من التخفيض في أسعار الفائدة كجزء من “تجربة سياسة نقدية خطيرة”.
طه غوس، المحلل في البنك التجاري الألماني، قال خلال تقرير إنهم عدلوا تقديراتهم الخاصة بشهر مارس حول سعر الليرة أمام الدولار، وتابع: “من المحتمل تجاوز سعر الصرف بشكل كبير”.
وكان البنك الألماني أعلن في وقت سابق أنه يتوقع أن يرتفع سعر صرف الدولار أمام الليرة إلى 10، لكنه عدل هذا الرقم إلى 11 ليرة في أحدث تقريره.
وسجلت الليرة أدنى مستوى قياسي لها عند 9.85 للدولار يوم الاثنين الماضي عقب أزمة تركيا مع السفراء الأجانب لتصل خسائرها هذا العام إلى نحو 25 بالمئة، ثم شهدت ارتفاعا طفيفا بعودته إلى 9.61 للدولار اليوم الخميس.
خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 3 نقاط مئوية ليتراجع إلى 16 في المائة خلال الشهرين الماضيين على الرغم من تأثيره السلبي على التضخم، بناءً على تعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان لخفض تكاليف الاقتراض.
ويزعم أردوغان أن أسعار الفائدة المنخفضة ستساعد في خفض التضخم الذي يبلغ حوالي 20 في المائة.
واعتبر البنك التجاري الألماني أن حجة البنك المركزي التركي بأن التضخم ظاهرة عابرة لا تنطبق على تركيا، أمر غير صحيح، مذكرا بأن تركيا شهدت تضخمًا مرتفعًا لأكثر من عقد من الزمان.
المحلل في البنك التجاري الألماني طه غوس أكد أن الليرة تشهد انخفاضًا مستمرًا، وأضاف: “الجولة الأخيرة من انخفاض قيمة الليرة ستعزز التضخم النقدي أيضًا، وستعود مرة أخرى إلى دوامة مألوفة بين التضخم والعملات الأجنبية، والتي من المحتمل أن تؤدي في النهاية إلى عرقلة تخفيضات أسعار الفائدة وتدفع أسعارها إلى الارتفاع مجددًا”.