أنقرة (زمان التركية) – كشفت وكالة بلومبيرج عن تفاصيل جديدة بشان العملية العسكرية التركية المحتملة في سوريا. الوكالة قالت إن الجيش التركي يعزز استعداداته ضد العناصر الكردية.
بلومبيرج قالت إنه من المحتمل أن تركيا تستعد لشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف من عناصر من حزب العمال الكردستاني الانفصالي ووحدات حماية الشعب الكردية.
أفاد مصدران مطلعان للوكالة أن تركيا أرسلت مساء الأربعاء المئات من القوات الإضافية إلى شمال سوريا في إطار الاستعدادات المتواصلة منذ فترة طويلة ضد القوات المدعومة من الولايات المتحدة.
إغلاق ثلثي الشريط الحدودي
وذكر أحد المصدرين الذين رفضا الإفصاح عن هويتهما أن العملية العسكرية المحتملة تهدف لإغلاق ثلثي الشريط الحدودي الممتد بين تركيا وسوريا بطول 910 كيلومتر وأن تركيا تسعى للاستحواذ على كوباني للسيطرة على المناطق الواقعة في شرق وغرب الفرات.
وأضاف المصدران أن السيطرة على قاعدة منغ الجوية العسكرية بالقرب من أعزاز هو أحد أهداف العملية العسكرية، مشيرين إلى شن وحدات حماية الشعب الكردية هجماتها من تلك المنطقة.
الرئيس رجب طيب أردوغان قال في وقت سابق هذا الشهر ردا على تعرض قواته في سوريا لهجمات وسقوط ضحايا إن تركيا ستنهي التهديدات في شمال سوريا بإمكاناتها الخاصة إن لم تتحرك القوى الفاعلة هناك.
تحركات الجيش التركي تأتي بينما مدد البرلمان التركي منتصف هذا الأسبوع وجود القوات التركية في العراق وسوريا لمدة عامين اعتبارًا من 30 أكتوبر 2021.
تدخلت تركيا عسكريا في سوريا عام 2016، لمحاربة داعش ومنذ ذلك الحين نفذت عدة عمليات عسكرية تركزت على إضعاف الوجود الكردي في شمال وشرق سوريا.
العملية قد تضر بالليرة التركية
هذا وأكدت بلومبيرج أن العملية العسكرية المحتملة قد تعزز دعم القوميين والمحافظين لأردوغان الذي تضررت شعبيته كثيرا بسبب معدلات التضخم المرتفعة غير أن هذا الوضع قد يضع تركيا في مواجهة الولايات المتحدة ويلحق ضررا بالليرة التركية التي تسجل حاليا أسوء أداء لها خلال العام.